فلسطين أون لاين

بحضور رسمي وشعبي 

" السياحة" تفتتح بيت "الوحيدي " الأثري بعد ترميمه وتأهيله لإستقبال الزوار

...
السياحة تفتتح بيت الوحيدي الأثري في مدينة غزة

افتتحت وزارة السياحة والآثار مع الشركاء من مركزي إيوان بالجامعة الإسلامية ومركز رواق للمعمار الشعبي وبحضور بلدية غزة وممثلي مكتب اليونسكو العالمي، وأعيان عائلة الوحيدي ومركز بسمة للتراث للثقافة والفنون، ولفيف من الشخصيات الإعتبارية بيت الوحيدي التاريخي العثماني في البلدة القديمة لمدينة غزة، وذلك بعد إتمام ترميمه وإعادة تأهيله كمركز ثقافي.

 وأكد د. جمال ابوريده مدير عام الآثار بالوزارة  خلال كلمته أهمية تعزيز هوية مدينة غزة وذلك من خلال أعمال إعادة تأهيل البيوت التاريخية كمراكز ثقافية مجتمعية، والحفاظ علي المعالم التاريخية في البلدة القديمة وتمكينها من أداء رسالتها ،وإقامة الأنشطة والفعاليات التراثية بها، والتي تهدف لنشر الوعي المجتمعي الحضاري عن غزة وإرثها الإنساني، مبينا ان مشروع ترميم بيت الوحيدي  الأثري استمر ما يقارب سنتين  و تم ترميمه وفق الشروط العلمية والدولية  للحفاظ .

وأشاد ابوريده بالمؤسسات الشريكة التي عملت مع الوزارة لإنجاز هذا الصرح الأثري الهام، واعاده الحياه له بعد هذه السنوات الطويلة ليكون شاهداً على حقبة تاريخية هامة، مؤكداً على استمرار وزارته في الإهتمام ورعاية مشاريع الترميم والتطوير للمنازل الاثرية في غزة القديمة ولكافة المواقع الأثرية فى القطاع .

وأكد مدير مركز إيوان السابق أحمد الاسطل على عمق الشراكة القائمة بين الجامعة الإسلامية ووزارة السياحة والآثار والعديد من مؤسسات المجتمع العاملة في إحياء التراث الثقافي وعلى رأسها مركز رواق، والتي أثمرت العديد من مشاريع الترميم والحفاظ سابقاً ومنها ترميم بيت السقا التاريخي ومبنى الخضر التاريخي وبيت الغصين التاريخي.

وعبر الأسطل عن امتنانه للمؤسسات التي ساهمت في تمويل المشروع وهي التنمية والتجمع الدولي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع (ألف)، منظمة اليونسكو، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وجمعية القدس للثقافة، وجمعية سامية حلبي.

وفي كلمتها، أكدت مديرة مركز رواق شذا صافي دعمها واسنادها إعادة تأهيل البيوت التاريخية كمراكز ثقافية مجتمعية، وهو ما يعزز مكانة هذه المباني القديمة في المجتمع، مبينة أن ترميم بيت الوحيدي جاء ضمن الجهود التي بذلتها رواق لتعزيز حماية التراث الثقافي في غزة وبشكل خاص لصالح جمعية بسمة التي تعرض مقرها للدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021م.

وقدم رئيس بلدية غزة يحيي السراج شكره إلى جميع الجهات التي ساهمت في نجاح هذا المشروع وخاصة عائلة الوحيدي، مشيراً إلى حرص بلديته على تطوير المناطق الأثرية والتاريخية في المدينة، واستعرض مجموعة من المشاريع التي تسعى البلدية إلى تنفيذها في مجال الحفاظ وتعزيز الهوية الثقافية.

بدوره أشاد  مدير مؤسسة بسمة للثقافة والفنون أحمد السماك بالجهود في إتمام المشروع وقًدم شكره لعائلة الوحيدي لتخصيصها البيت وحماية الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة، ونًوه أن جمعيته تسعى لتنفيذ الفعاليات الثقافية والفنية المجتمعية التي تساهم في تعزيز الوعي لدى المواطنين، الأمر الذي يتناسب مع روح المكان وتاريخه.

من ناحيته تحدًث مالك المنزل السيد مالك الوحيدي في كلمة مسجلة أن هذا البيت يحمل ذكريات الأجداد ومرًت عليه أجيال متعاقبة من العائلة، وتم تخصيصه مساهمة في تعزيز هوية مدينة غزة من خلال استخدامه مركزاً ثقافياً، مقدماً شكره لوزارة السياحة والآثار  والمؤسسات الداعمة والمساهمة في ترميم البيت ليكون شاهداً على تاريخ مدينة غزة.


07771e0e-72e6-4935-bf4a-6b34aad57cd0.jpg


496640f4-8a72-4041-a16a-875548120208.jpg


9241cfde-ad86-493c-b267-b98b05236db6.jpg

المصدر / فلسطين أون لاين