فلسطين أون لاين

خلال مؤتمر صحفي

حماس: سيبقى "سيف القدس" مشرعًا حتى زوال الاحتلال وتحرير القدس

...
جانب من المؤتمر الصحفي

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنها "تتابع الجرائم والانتهاكات الصهيونية الخطيرة والمتصاعدة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحضيرات التي تقوم بها الجماعات الصهيونية لإحياء ما يسمى بموسم الأعياد اليهودية المزعومة، عبر اقتحام وتدنيس الأقصى وممارسة الطقوس اليهودية فيه".

وأضافت خلال مؤتمر صحفي، في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، تحدث فيه عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار: "إن ما يجري في القدس والأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات الصهيونية التهويدية تشكل اعتداء سافراً على المكانة الدينية والإسلامية للمدينة والمسجد، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، وإمكانية جر المنطقة كلها إلى حرب دينية مفتوحة تنتهي بإذن الله تعالى بزواله.

وتابعت: "الوجود الصهيوني في فلسطين هو سرقة وطن واقتراف جريمة طرد شعب من وطنه وجريمة تدنيس مقدساته، وليست كما يصورها البعض كجارٍ تقام معه علاقات جوار.. إن النموذج الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي انتهى وزال من تاريخ الأمم، ولم يتبقَ إلا الاحتلال الصهيوني الفاشي على أرض فلسطين".

وأكدت الحركة، على أن "سيف القدس" سيبقى مشرعًا حتى زوال الاحتلال وتحرير القدس.

 

WhatsApp Image 2022-09-22 at 11.37.26 AM.jpeg
 

وفيما يلي تفاصيل بيان حركة حماس كاملاً كما وصل "فلسطين أون لاين":

بسم الله الرحمن الرحيم

"سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"

الأقصى جزء من عقيدة الأمة وأيقونة الثوابت الوطنية

تتابع حركة المقاومة الإسلامية حماس الجرائم والانتهاكات الصهيونية الخطيرة والمتصاعدة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحضيرات التي تقوم بها الجماعات الصهيونية لإحياء ما يسمى بموسم الأعياد اليهودية المزعومة، عبر اقتحام وتدنيس الأقصى وممارسة الطقوس اليهودية فيه.

إننا اليوم نعقد هذا المؤتمر الصحفي في المسجد العمري الكبير الذي يضم في جدرانه الحجارة المقدسية نفسها، في دلالة ارتباط تاريخي وثيق مع القدس والمسجد الأقصى المبارك.

إن الوجود الصهيوني في فلسطين هو سرقة وطن واقتراف جريمة طرد شعب من وطنه وجريمة تدنيس مقدساته، وليست كما يصورها البعض كجارٍ تقام معه علاقات جوار.. إن النموذج الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي انتهى وزال من تاريخ الأمم، ولم يتبقَ إلا الاحتلال الصهيوني الفاشي على أرض فلسطين.

ونؤكد أننا على ثقة بشعبنا في كل أماكن تواجده وبمقاومته الباسلة لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات من نير الاحتلال، ونحن على موعد مع دورة حضارية جديدة سينتهي فيها الاحتلال بظلمه وبطشه وإرهابه.

آن الأوان لجميع الدول والجهات المتضررة من الاحتلال الصهيوني أن تضع يدها بيد بعض لأجل أن تتخلص من هذا السرطان الذي ما ترك بلداً عربياً إلا واعتدى عليه وسلب حقوقه ومارس بحقه كل الأساليب الإجرامية.

لقد تضاعفت في الآونة الأخيرة الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحق القدس والأقصى بشكل صارخ، فمنذ بداية العام 2022 اقتحم المسجد أكثر من 27 ألف مستوطن، وقتلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من مدينة القدس، منهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، واعتقلت حتى الآن 2012 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وهدمت أكثر من 90 منزلاً.

وإننا إزاء هذه المستجدات الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس والأقصى، فإننا نؤكد على التالي:

إن المسجد الأقصى يمثل قيمة دينية كبيرة ليس لدى الفلسطينيين فقط، بل لأكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم حول العالم، فالمسجد هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو جزء أصيل من عقيدتنا الدينية وثوابتنا الوطنية.

إن ما يجري في القدس والأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات الصهيونية التهويدية تشكل اعتداء سافراً على المكانة الدينية والإسلامية للمدينة والمسجد، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، وإمكانية جر المنطقة كلها إلى حرب دينية مفتوحة تنتهي بإذن الله تعالى بزواله.

إن هذه الجرائم هي امتداد للانتهاكات الصهيونية السابقة بحق القدس والمسجد الأقصى التي أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة وهي امتداد لمخطط التهويد الذي اعتمدته حكومة الاحتلال في عام 2018 ووفرت له الإمكانات للتمدد الاستيطاني المتوحش في المدينة المقدسة.

إن هذه الجرائم تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والمسيحية العريقة في فلسطين، وفرض أوهام كاذبة بالغطرسة والهيمنة وقوة السلاح لتغيير الوجه الإسلامي الحقيقي في القدس والأقصى، وصولاً إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني، ضارباً بعرض الحائط المواثيق والقرارات الدولية كافة.

إننا ندعو أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني المحتل إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، دفاعا عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس وخاصة في فترة الأعياد المزعومة.

نطالب السلطة في رام الله أن تقوم بواجبها في حماية القدس والأقصى بدلًا من التنسيق الأمني المدنس ومطاردة المقاومين واعتقالهم خدمة للاحتلال والذي يشكل خيانة عظمى بحق القدس والأقصى وثوابت شعبنا الوطنية.

إننا من غزة المقاومة ومن المسجد العمري الكبير نطالب بشكل خاص الأردن الشقيق بالتدخل العاجل والفوري للمشاركة في حماية القدس، نظراً لما تمثله الجرائم والانتهاكات الصهيونية من تعد واضح على دور المملكة في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس المحتلة.

ندعو الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لردع الاحتلال وإجباره على وقف مخططاته العنصرية والعمل على رفع ملف الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق القدس والأقصى إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

نطالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ الخطوات الضرورية لمنع هذه الانتهاكات الخطيرة ووضع حد فوري لجميع الأعمال الاستفزازية والعدائية الصهيونية في حرم الأقصى دون قيد أو شرط.

نؤكد التزام حركة حماس المطلق والشعب الفلسطيني بالدفاع عن حقوق شعبنا ومقدساته بكل الوسائل الممكنة وان هذه الانتهاكات لن تمر ونحذر من استمرار الجرائم والانتهاكات الصهيونية وتصاعدها بحق القدس والمسجد الأقصى.

إننا نثمن عالياً خطوة الإضراب الشامل في جميع مدارس القدس، استجابة لدعوة أولياء أمور الطلبة الفلسطينيين في القدس ضد فرض المنهاج الصهيوني في المدارس العربية، وفي سياق مواجهة خطر التهويد، وندعو إلى تصعيد المواجهة والاشتباك مع هذا الاحتلال على كل الميادين والجبهات.

لقد كانت القدس والأقصى دوماً منطلقاً وعنواناً مركزياً لتصحيح المسار كلما تراجعت الأمة وضعفت وهذا ما حصل في محطات عديدة من تاريخنا وهذه المرة لن تكون مختلفة، وإن استمرار عدوان الصهاينة ووحشيتهم بحق القدس والمقدسات سيكون سبباً في معركة كبرى نهايتها زوال الاحتلال بإذن الله

وسيبقى "سيف القدس" مشرعًا حتى زوال الاحتلال

"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير"

حركة المقاومة الإسلامية حماس

22 أيلول / سبتمبر 2022م

26 صفر 1444هـ

المصدر / فلسطين أون لاين