أظهر استطلاع رأي للجمهور الفلسطيني قام به المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 13-17 أيلول (سبتمبر) 2022، أن حوالي 71% من المستطلعة آرائهم غير راضين عن أداء سلطة محمود عباس.
وأشار الاستطلاع إلى تقلص شعبية رئيس السلطة عباس، حيث تقلصت الفجوة بين التصويت لإسماعيل هنية مقابل عباس إلى 15 درجة مئوية لصالح هنية بعد أن كانت 22 درجة لصالح هنية قبل ثلاثة أشهر.
وتطرق الاستطلاع لعدد من القضايا على الساحة الفلسطينية حيث قال المركز، إن حوالي 70% يعبرون عن القلق من حدوث صراعات مسلحة داخلية على خلفية محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر، وحوالي 90% لا يثقون بتصريحات الحكومة بشأن تحويل رواتب العمال في (إسرائيل)، وحوالي 80% يعارضون خطط الحكومة لتقليص عدد الموظفين العموميين.
وتقول نسبة من 69% أنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية فيما تقول نسبة من 29% أنها لا ترغب بذلك.
وترتفع نسبة المطالبة بإجراء الانتخابات إلى 78% في قطاع غزة وتهبط إلى 63% في الضفة الغربية، لكن أغلبية من 57% تقول بأنها لا تعتقد بأن انتخابات تشريعية أو انتخابات تشريعية ورئاسية ستُجرى فعلاً قريباً.
ووفق الاستطلاع لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 46% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 38% من الأصوات ويحصل هنية على 53%.
في قطاع غزه، تبلغ نسبة التصويت لعباس 37% وهنية 59%، أما في الضفة فيحصل عباس على 40% وهنية على 46%.
نسبة الرضا عن أداء عباس تبلغ 26% ونسبة عدم الرضا 71%. نسبة الرضا عن عباس في الضفة الغربية تبلغ 26% وفي قطاع غزة 26%.
وبلغت نسبة الرضا عن عباس قبل ثلاثة أشهر 23% وعدم الرضا 73%. وتقول نسبة من 74% أنها تريد منه الاستقالة فيما تقول نسبة من 23% أنها تريد البقاء في منصبه.
ووفق الاستطلاع لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 تقول النسبة الأكبر (27%) أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 26% فقط أن حركة فتح بقيادة عباس هي أكثر جدارة بذلك.
وتقول أغلبية من 57% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبءً على الشعب الفلسطيني وتقول نسبة من 38% فقط أنها إنجاز للشعب الفلسطيني.
25% متفائلون بنجاح المصالحة 73% غير متفائلين، قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 26% أنها متفائلة.
وأشار الاستطلاع إلى أنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تشكيل حكومة اشتية فإن توقعات الجمهور للمستقبل لا تعكس تفاؤلاً، حيث تقول الأغلبية العظمى (74%) أن حكومة اشتية لن تنجح في تحقيق المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع فيما تقول نسبة من 21% أنها ستنجح في ذلك.
وفي سؤال مماثل عن التوقعات بنجاح الحكومة في إجراء انتخابات تشريعية أو تشريعية ورئاسية في الضفة والقطاع تقول نسبة من 25% فقط أنها ستنجح في ذلك وتقول نسبة من 69% أنها لن تنجح.
وفي سؤال مماثل عن التوقعات بتحسن الأوضاع الاقتصادية تقول الأغلبية (73%) أنها لن تنجح فيما تقول نسبة تبلغ 22% أنها ستنجح في ذلك.
وعن توقعات الجمهور بشأن هوية الجناة المسؤولين عن محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر غرب نابلس قبل شهرين عبرت الإجابات عن غياب توجه محدد في الإجابات، رغم أن النسبة الأكبر (27%) وجهت الاتهام إما للأجهزة الأمنية أو لحركة فتح، حيث قالت نسبة من 14% أن الجناة هم أطراف من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقالت نسبة من 13% أنهم مسلحين من حركة فتح.
وقالت نسبة من 14% أن المحاولة كانت تعبير عن صراعات داخل جامعة النجاح، فيما قالت نسبة مماثلة أن الجناة هم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت نسبة من 9% أن المحاولة عبرت عن صراع شخصي أو عائلي.
تقول أغلبية من 63% أنها قلقة أن محاولة اغتيال الشاعر قد تؤشر لاندلاع صراعات داخلية مسلحة بين قوى سياسية فلسطينية في الضفة الغربية عندما يحين الوقت لذلك كما حدث سابقاً في قطاع غزة وتقول نسبة من 28% فقط أنها غير قلقة. ترتفع نسبة القلق لتصل إلى 69% في الضفة الغربية مقابل 53% في قطاع غزة.
تقول أغلبية من 61% أنها ضد إضراب المحامين عن العمل احتجاجاً على صدور قرارات بقوانين من عباس تتعلق بعمل السلطة القضائية وتقول نسبة من 26% فقط أنها معه.
وحول تحويل رواتب العاملين في دولة الاحتلال للبنوك الفلسطينية، ذكر الاستطلاع أن الغالبية العظمى (85%) تتعاطف مع تخوفات العمال بشأن تحويل الرواتب فيما تقول نسبة من 12% فقط أنها تثق بتصريحات الحكومة الفلسطينية أن هذا التحويل يسهم في الحفاظ على حقوق العمال والاستفادة من الخدمات المصرفية وأنه لن يترتب عليه فرض أية ضرائب جديدة على رواتب العمال.
أما نسبة الثقة بتصريحات الحكومة 6% فقط في الضفة الغربية وترتفع إلى 22% في قطاع غزة.
وتقول الغالبية العظمى من المستطلعة رأيهم (73%) أن الحكومة في رام الله لا تقوم بما يكفي للحد من الغلاء فيما تقول نسبة من 25% أنها تقوم بذلك.
أما رأي الجمهور في المحطة الأكثر مشاهدة تشير النتائج إلى أن نسبة مشاهدة فضائية الجزيرة هي الأعلى حيث تبلغ 29%، تتبعها فضائية الأقصى (11%)، ثم فضائية معاً وفلسطين اليوم وفضائية فلسطين (10% لكل منها)، ثم العربية (4%)، والميادين (3%)، والمنار (1%).
وحول المواجهة الأخيرة تقول النسبة الأكبر من الجمهور (42%) أنه لا إسرائيل ولا الجهاد الإسلامي خرجتا رابحتين من المعركة الشهر الماضي.
كذلك، وجد الاستطلاع أن نسبة من 35% فقط تعارض التفاوض بين السلطة الفلسطينية ورئيس حكومة الاحتلال الحالي يئير لبيد فيما تقول نسبة من 30% أنها تؤيد التفاوض معه.
تتوقع النسبة الأكبر (36%) أن يفوز نتنياهو ويشكل الحكومة المقبلة في (إسرائيل) بعد الانتخابات المقبلة فيما تقول نسبة من 21% أنها تتوقع فوز لبيد، وتقول نسبة من 26% أن لا أحد منهما سيفوز.
نسبة من 61% تعارض العودة للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدن و34% يؤيدون ذلك.
وعند السؤال عن المشكلة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للفلسطينيين اليوم، قالت النسبة الأكبر (32%) أنها الاحتلال، وقالت نسبة من 22% أنها الفساد، وقالت نسبة من 16% أنها البطالة، وقالت نسبة من 13% أنها الانقسام، وقالت نسبة من 9% أنها العنف الداخلي.