أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة أن ما جرى من اختطاف للمطارد مصعب اشتية وقتل مواطن وجرح آخر من قبل أفراد من أجهزة أمن السلطة، هو تهديد للنسيج المجتمعي الفلسطيني وخلق فتن داخلية يصعب التغلب عليها في المستقبل.
وقال خريشة في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": إن اعتقال المقاوم المطارد في كتائب القسام اشتية ورفيقه في شهداء الأقصى عميد طبيلة هو أمر مؤسف للغاية ومحزن للغاية، لافتاً إلى الفلسطينيين في مثل هذه الظروف أحوج ما يكونون للوحدة.
وأضاف: "لكن يبدو أن الاحتلال يضغط باستمرار على السلطة من أجل أن تقوم بدورها في ما تسميه تهدئة الأوضاع خاصة في مدن شمال الضفة الغربية مثل جنين ونابلس والعمل على إنهاء ظاهرة المقاومة المسلحة".
وطالب خريشة بمحاسبة من اتخذ قرار اعتقال اشتية وطبيلة والذي يبدو أنه يدرك أبعاد هذا القرار في مثل هذه الظروف التي تمر بها الضفة الغربية، داعياً إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم اشتية وطبيلة.
وأكد أن البدء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين سيكون بداية لحلحلة الموضوع، ولإفشال مخططات الاحتلال في خلق فتنة داخلية تذهب بالقضية الفلسطينية إلى اتجاهات خطيرة للغاية.
وأردف خريشة: "نحن ضد الاعتقال السياسي وضد أن تكون هناك فتنة داخلية فلسطينية يخسر فيها الجميع، لذلك مطلوب من الخيّرين في مدينة نابلس والمجتمع المحلي والمدني أن يتدخلوا لتطويق الأحداث حتى لا نصل لمرحلة لا يمكن العودة عنها".
وشدّد على أنّ أي انفجار للأوضاع في مدينة نابلس سيؤثر بشكل واضح على مجمل القضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إشعال الفتن الداخلية من أجل أن يسود ويتحكم بالموضوع الداخلي الفلسطيني.