فلسطين أون لاين

خاص عساف: السلطة تضع على نفسها علامة استفهام باختطاف مصعب اشتية

...
رئيس تجمع الشخصيات المستقلة خليل عساف
الضفة الغربية/ صفاء عاشور:

وصف رئيس تجمّع الشخصيات المستقلة خليل عساف اختطاف أجهزة أمن السلطة في مدينة نابلس للقائد في كتائب القسام مصعب اشتية بـ"الغبي" ولا ينم عن أي حكمة أو منطق، وأنه كان الأولى أن تتوقع السلطة تبعات ما وراء هذا الاختطاف.

وأوضح في حديث لـ"فلسطين أون لاين" أنّ أجهزة أمن السلطة التي تحركت لاختطاف اشتية لم تتحرك من قبل لمواجهة قطعان المستوطنين الذين قاموا بأعمال عربدة في بلدة حوارة وهي التي لا تبعد سوى القليل عن مدينة نابلس التي اختطف فيها المطارد اشتية واستشهد رجل وأصيب آخر إصابة خطيرة على أيديها.

وقال عساف:" إن عدم قيام أجهزة أمن السلطة بأي رد فعل تجاه المستوطنين وفي الوقت ذاته، تتجه بشكل سريع لاختطاف المقاومين الفلسطينيين المطاردين من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمر يثير الغضب ويضع السلطة في حالة اتهام واضح أمام الشعب الفلسطيني والمناضلين والفئات الوطنية جميعها.

وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة يثير الغضب والقلق والقهر في قلوب كل الناس والشرفاء ويسهم في تخريب الحالة الاجتماعية الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة محاسبة من قام بهذا الفعل داخلياً من قبل الشعب الفلسطيني.

وشدّد عساف على ضرورة أن تتوقف حالات العبث التي يمارسها "أشخاص أغبياء" جلسوا على مقاعد مهمة في الأمن والسياسة، خاصة أن الوضع في المدن الفلسطينية جعل المواطنين يعيشون تحت ضغط كبيرة بفعل ممارسات الاحتلال من اقتحامات واغتيالات وهدم بيوت بالإضافة إلى عربدة المستوطنين وحرقهم للسيارات والمزارع الخاصة بالفلسطينيين في كل مكان في الضفة الغربية.

ونبّه إلى ضرورة أن تقوم القوى الوطنية في الضفة الغربية بدورها في المحافظة على بقاء المجتمع الفلسطيني متجانس بعيد عن أي فتن يمكن أن تهدّد السلم المجتمعي، لافتاً إلى أن أي فتنة أو حرب أهلية يمكن أن تحدث في الضفة فإن الاحتلال الإسرائيلي هو الرابح الوحيد فيها.

وذكر عساف أن الجميع مستهدف في الأراضي الفلسطينية ولا يوجد تحت الاحتلال كبير سوى المقاوم والمناضل الشريف الذي يدفع روحه من أجل تحرير شعبه وأرضه، وبالتالي يجب حمايته وليس اختطافه وحبسه في سجون السلطة.

وكانت أجهزة أمن السلطة في نابلس، اختطفت مساء أمس، المطارد قائد القسام في نابلس مصعب اشتية، إلى جانب رفيقه المطارد في حركة فتح عميد طميلة.