فلسطين أون لاين

فصائل تُدين اختطاف السلطة للمطارد اشتية وتطالب بحقن دماء الفلسطينيين

...
فصائل مقاومة دانت اعتقال السلطة للمطارد اشتية

دانت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، اختطاف أجهزة السلطة في نابلس شمال الضفة الغربية، للمطارد والأسير السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي مصعب اشتية المعروف بـ"رفيق النابلسي".

وكان جهاز الوقائي في نابلس اعتقل اشتية واثنين من رفاقه، في كمين نصبه له وسط البلدة القديمة، ما أسفر عن خروج مسيرات عفوية غاضبة احتجاجاً على عملية الاعتقال، قابلها جهاز الوقائي مستخدماً القوة المفرطة والرصاص الحي الذي تسبب باستشهاد المواطن فراس فارس يعيش (56 عاماً)، وإصابة عدد من المواطنين بينهم الطالب في جامعة النجاح أنس عبد الفتاح الذي وُصفت إصابته بـ"الخطيرة".

فمن جهتها، دانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بشدة أحداث نابلس وحمّلت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤوليّة الكاملة، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.

وأكَّدت الشعبيّة  في بيان لها: أنّه "في الوقت الذي تتواصل فيه فصول الهجمة البربرية العنصرية الصهيونية على أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس، والضفة، وغزة، والـ48 تستمر أجهزة أمن السلطة بشن حملة اعتقالات واسعة تطال المقاومين من مختلف المناطق في استمرارٍ لنهج السلطة الذي يتنافى مع تطلعات شعبنا بتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال".

ونعت "الشهيد فراس فارس يعيش (53 عامًا)، والذي ارتقى متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الإثنين برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبيّة الرافضة لجريمة اختطاف المقاوميْن في نابلس".

اقرأ المزيد: عائلة المطارد المختطف اشتية: السلطة تقترف العار

وشدّدت أنّ "الخيار الشعبي يؤيّد تصعيد المواجهة ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال أقوى من كل أشكال القمع، ومحاولات إجهاض الفعل المقاوم باستخدام سياسة القبضة الحديديّة"، مُلفتةً أن من لا يستطيع تأييد هذا الخيار والانخراط مع انتفاضة شعبنا والانتصار لدماء الشهداء عليه أن يتنحى جانبًا.

وفي سياق متصل، حذرت المبادرة الوطنية من الاحتقان الداخلي بالضفة الغربية وما تحمله من مخاطر تغليب الصراعات الداخلية على التناقض مع الاحتلال والمقاومة المشروعة له، مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم مصعب اشتية وعميد طبيلة ووقف ظاهرة الاعتقالات السياسية.

ودعت المبادرة في بيان صحفي، إلى حوار مسؤول لنزع فتيل الاحتقان الداخلي وما يحمله من مخاطر على الشعب الفلسطيني والذي أدى إلى استشهاد المواطن فراس يعيش في نابلس، منبهة إلى أن  الحاجة الملحة لإنهاء الانقسامات الداخلية والتوحد  في مواجهة تهديدات الاحتلال باجتياح شامل للمدن الفلسطينية.

وقالت: إنه "ما من أمر يجب أن يعلو على أولوية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال ونظام الاضطهاد العنصري الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني و الذي كان حصيلته استشهاد 150 فلسطينيا منذ بداية هذا العام".

أما حركة الجهاد الإسلامي، دانت هي الأخرى، بشدة اعتقال المقاوِمَين مصعب اشتية وعميد طبيلة من قبل أجهزة أمن السلطة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، داعية السلطة إلى كف يدها عن المقاومين.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي، طارق سلمي، في بيان صحفي: إن "المسؤولية الوطنية تستوجب حماية الشعب الفلسطيني ومقاوميه في محافظات الضفة، والحفاظ على مسار المواجهة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين".

وطالب سلمي، بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافّة، والتوقف عن سياسة الاعتقال والملاحقة.

وفي وقت سابق من صباح هذا اليوم، استنكرت "حماس"، أحداث نابلس، محذرة السلطة من "التطاول على دماء أبناء شعبنا، والتساوق مع سياسات الاحتلال الإجرامية بحق مقاومينا وأبطال شعبنا".

وطالبت "السلطة وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن تلك التجاوزات والانتهاكات الخطيرة، ورفع يدها عن مقاومتنا وثوار شعبنا المنتفضين في وجه الاحتلال".

ودعت؛ القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية والاعتبارية إلى تحمّل مسؤوليتها في إلزام السلطة وأجهزتها الأمنية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة، والمطاردين خاصة، وإنهاء نهج الاعتقال السياسي الآثم.

المصدر / فلسطين أون لاين