منعت قوات الأمن اللبنانية، الإثنين، محتجين من محاولة اقتحام مبنى قصر العدل وسط العاصمة بيروت للمطالبة بإطلاق سراح موقوفيْن اثنيْن في قضية اقتحام مصرف محلي.
ونظّم ناشطون وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن الموقوفيْن محمد رستم وعبد الرحمن زكريا، على إثر مشاركتهما في اقتحام مصرف "لبنان والمهجر" الأربعاء الماضي برفقة المودِعة سالي حافظ التي تمكّنت من الحصول على وديعتها تحت التهديد.
وقال مراسل الأناضول، إن حالة من التوتر سادت مدخل قصر العدل بين أهالي وأصدقاء الناشطيْن الموقوفيْن والقوى الأمنية التي كانت تحاول إبعاد المعتصمين.
وطالب وكيل الناشطة سالي حافظ ووكيل الناشطين الموقوفيْن، في تصريحات للصحفيين، القضاء بالإفراج الفوري عنهم.
وزادت في الآونة الأخيرة اقتحامات المودعين للمصارف وبلغت 8 حوادث الجمعة الماضية، في وقت أعلنت فيه جمعية المصارف اللبنانية الإغلاق 3 أيام اعتبارا من اليوم الإثنين، بسبب مخاوف أمنية.
وخلال الفترة الماضية، تكررت مثل هذه الحوادث في البنوك اللبنانية على إثر رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار.
ومنذ أكثر من عامين ونصف العام، تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.