قالت الناشطة انتصار العواودة إنّ أشكال المقاومة التي اجتاحت أراضي الضفة الغربية هي رسالة للمحتل بأن "اترك الأقصى وارحل".
وأكدت العواودة، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أنّ المرابطين الفلسطينيين سيشدون الرحال إلى الأقصى دفاعًا عنه وتعبُّدًا لله بالصلاة والرباط فيه، ولن يسمحوا للمستوطنين بالتمادي في تدنيسه والنفخ في البوق.
وأضافت: "يجب أن يكفّ المستوطنون المتطرفون عن أعمال تدنيس الأقصى، وأن يوقفوا التصعيد الذي ينوون القيام به في أعيادهم القادمة وأن لا يختبروا شجاعة أبناء فلسطين بهذه الاستفزازات"
وشدّدت على أنّ "الفلسطيني لن يسمح للأقصى بأن يُهان أو يُقسّم زمانيًّا ومكانيًّا عبر استمرار الرباط فيه وإقامة صلاة الفجر العظيم والجمعة، وتصعيد المقاومة التي تتعاظم يومًا بعد يوم".
وأردفت: "إن كان الفلسطيني يؤدي واجب الدفاع عن الأقصى فهذا لا يعفي الشعوب العربية والأنظمة من أداء واجبهم في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين".
وتابعت: "هذا الأقصى مقياس صدق العرب وشرفهم، فمن كان صادقًا عليه أن يدافع عنه، فإن لم يستطع فليقطع علاقته بالعدو الغاصب".
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، فيما يسمى بـ "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء بعد القادم (5 أكتوبر) يصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في "كنيسهم المغتصب" في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإنّ الاقتحام الأكبر احتفالًا به يكون السادس من أكتوبر.
وستشهد الأيام من العاشر من أكتوبر وحتى السابع عشر من الشهر ذاته ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.