فلسطين أون لاين

رأفت مرّة: مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في لبنان

...

قال رأفت مرّة، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومسؤول العمل الجماهيري للحركة في لبنان أن مجزرة صبرا وشاتيلا تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي، ضد أبناء الشعب الفلسطنيي، وتصفية قضية اللاجئين.

وأكد في تصريح صحفي أن المجزرة استكمال للمخطط الإسرائيلي بارتكاب المجازر لإرهاب الشعب الفلسطيني وكسر مقاومته، وهي امتداد للمجازر في دير ياسين، وكفر قاسم والطنطورة وغيرها.

وأوضح أنها ارتكبت بتخطيط مسبق ضمن تفاهم إسرائيلي مشترك مع حزب الكتائب اللبنانية، والقوات اللبنانية، والذي يهدف لاحتلال بيروت وطرد الثورة الفلسطينية، والقضاء على المخيمات الفلسطينية في قلب العاصمة.

وتابع: هناك تصريحات لمسؤولين في الكتائب اللبنانية منهم بشير الجميل، كان يتحدث دوما عن تدمير مخيمات اللاجئين في بيروت وتحويلها إلى حدائق.

وأكد مرّة أن الاحتلال ارتكب المجزرة، وكل القيادة السياسية ممثلة بمناحيم بيغن، ووزير الحرب آنذاك أرئيل شارون، والقيادة العسكرية ممثلة برفائيل إيتان وكل الضباط الأركان والمسؤولين العسكريين الذين شاركوا باجتياح لبنان وصولا لاحتلال بيروت في أيلول 1982.

وأشار إلى أن الاحتلال وفر الدعم العسكري والقنابل المضيئة والحصار المحكم على صبرا وشاتيلا، وهاجمت القوات اللبنانية ومليشيا جيش لبنان الجنوبي جماعة سعد حداد، المخيم منذ 16 أيلول وحتى 19 أيلول 82، استخدم فيها كل أنواع القتل والإبادة.

كما أشار إلى نقطة في غاية الأهمية، أنه عندما انسحبت الثورة الفلسطينية من لبنان في آب 1982م، جرى توافق دولي لانسحاب الثورة وحماية المخيمات في بيروت، وهذا شجع اللاجئين الفلسطنيين الذين تركوا مخيماتهم إلى العودة لها، ومنها مخيم صبرا وشاتيلا، والذين عادوا وهم كبار السن والنساء والأطفال.

وأكد مرّة أنه ليس صحيحًا أن يكون ما جرى في صبرا وشاتيلا هو استهداف للوجود المسلح، فمن خلال التفاهم مع القوات الدولية لم يكن هناك وجود مسلح في صبرا وشاتيلا، وكانت الثورة وقتها قد غادرت بيروت.

وقال: مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت في الذاكرة ومحفورة في التاريخ المقاوم وتاريخ الصمود، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن هذه المجزرة فهو الذي خطط ودبر ونفذ، ونحمل مليشيا الكتائب وما يسمى بجيش لبنان الجنوبي المسؤولية كذلك عن المجزرة، كل ما جرى معروف بالوقائع وكل أسماء الضباط معروفة.

وأضاف أن المخيم ما يزال موجودًا، والفلسطنييين في لبنان يحملون هم قضيتهم، ومتمسكون بالهوية، ويدعمون مشروع المقاومة حتى العودة إلى فلسطين.

وأكد أن مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في لبنان.

 

المصدر / فلسطين أون لاين