فلسطين أون لاين

خاص خبير عسكري: عملية كمين حاجز الجلمة تحول نوعي في مواجهة الاحتلال بالضفة

...
غزة/ صفاء عاشور:

أكد الخبير في الشؤون العسكرية د. محمود العجرمي أن عملية "كمين حاجز الجلمة" في جنين وضع السلطة في حرج شديد مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية يشير أنها ستتحول لتكون جزءًا مركزيًّا من المقاومة في مواجهة الاحتلال.

 

وقال العجرمي لـ"فسطين أون لاين": إن السلطة وأجهزتها الأمنية بدأت تفقد قدراتها وسيطرتها على أرجاء الضفة الغربية، وأن محمود عباس ومن حوله في المقاطعة سيجدون أنفسهم مضطرين لمزيد من سياسة الاعتقالات للنشطاء والأسرى المحررين.

 

وأضاف: "هذه السياسة في اضطهاد أبناء الشعب الفلسطيني ستفقد السلطة المزيد من عناصرها الذين يرون بأم أعينهم مدى التآمر على الفلسطينيين وأنها لا تمثل إلا طابورًا خامسًا يخدم الاحتلال وحده فقط".

 

ونبّه إلى أن استمرار السلطة في سياسات القمع لأبناء الضفة الغربية سيسهم في عزلها ومحاصرتها أكثر فأكثر.

 

وشدّد العجرمي على أن الإرهاصات الكبرى التي تحدث في الضفة الغربية تشير إلى أنها ستنقل الضفة بكاملها لكي تكون جزءًا مهمًا ومركزيًّا من المقاومة في مواجهة الاحتلال، وأن العمليات الفردية جزء بسيط مما يمكن أن يحدث مستقبلاً.

 

وأشار إلى أن تنفيذ شابين من جنين العملية وأحدهما منتمٍ للأجهزة الأمنية يعني أنه "كفر" بسياستهم ومنهجهم الذي يحاولون فرضه على الشعب الفلسطيني، وتأكيد على أن مقاومة الاحتلال هي الطريق الأنجح لنيل التحرير.

 

وأكد العجرمي أن كل المحاولات التي ادعاها محمود عباس في أنه نجح في تطويع وتطبيع الشعب الفلسطيني كلها ذهبت أدراج الرياح، وأنها لم تنل من أحد حتى الشباب الذي انتسبوا للأجهزة الأمنية والذين غسلت أدمغتهم بأهمية التنسيق الأمني.

 

ونفّذ مقاومان عملية "كمين حاجز الجلمة" التي أسفرت عن مقتل ضابط في جيش الاحتلال، قبل ارتقائهما شهيدين؛ وهما أحمد أيمن عابد (23 عامًا)، وعبد الرحمن هاني عابد (22 عامًا).