فلسطين أون لاين

حثَّ أبناء الضفة والقدس على الدفاع عن الأقصى

خاص "حنيني": فقدان شعبنا الأمل بـ"الحلول السياسية" دفعهم لتوسعة المقاومة

...
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الحكيم حنيني
غزة/ يحيى اليعقوبي:
  • حماس تقدم مساعدتها لكل من يرفع راية المقاومة
  • تواصلنا مع عدة أطراف لتُوقف السلطة اعتقالاتها السياسية دون جدوى
  • اندحار الاحتلال عن غزة يُحيي الأمل بقرب التحرير

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الحكيم حنيني، أنّ اتساع رقعة المقاومة في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة لاستعادة حقوقه.

وقال حنيني، في حوار خاص مع صحيفة "فلسطين"، أمس: إنّ الجميع يراقب حالة التحول المتسارعة في رقعة المقاومة بأنحاء الضفة، معتبرًا ذلك دليلًا على أنّ الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة "لا تزال على هذا الدرب".

وأوضح أنّ ارتفاع وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وفقدان الأمل بين أبناء شعبنا بإمكانية تحقيق أي هدف وطني داخل فلسطين عبر المفاوضات والاتفاقيات مع الاحتلال ساعد في توسيع رقعة المقاومة جغرافيًّا وعدديًّا ونوعيًّا.

وقال: إنّ شعبنا يتمسك بخيار المقاومة ولا يرى حلًّا للدفاع عن الحقوق والمسجد الأقصى إلا من خلال طريق المقاومة.

وأشار حنيني إلى أنّ مرحلة الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تدفع "بكل مسؤول إسرائيلي محاولة تحقيق مكاسب سياسية عبر زيادة الاعتداءات على شعبنا ومقدساته، منبهًا إلى أنّ: "هذا الارتفاع بمستوى الاعتداءات الإسرائيلية قابله اتساع رقعة المقاومة في الضفة".

دعم حماس للمقاومين

وأكد حنيني أنّ حماس تتكاتف مع كل فلسطيني من مختلف الفصائل، وتعمل بيد واحدة مع الجميع في مقاومة الاحتلال وهذا أساس عملها الجهادي والمقاومة.

وأضاف: "نحن دعاة وحدة، كتفًا بكتف مع أبناء شعبنا المقاومين، ونمدُّ أيادينا ونقدم كل ما نستطيع لكلّ من يرفع راية المقاومة والدفاع عن الأقصى".

وتطرق إلى تطور أدوات ووسائل المقاومة في الضفة، "فهذا ما عوّدنا عليه أبناء شعبنا في البحث عن الوسائل الفعالة في الدفاع عن الأرض والحقوق"، متوقعًا في الوقت ذاته، تطور أشكال المقاومة كافة وخاصة أنّ كلّ أشكالها مسموحة بحسب القوانين الدولية.

وأشار حنيني إلى أنّ المقاومة تنتشر في مدن الضفة ومخيماتها وقراها من خلال "تشكيل غرفة مشتركة" فانتقلت بين جنين ونابلس ورام الله وطوباس وقرى ومدن أخرى، "بحيث أصبح الحجر يرعب المستوطنين بعدما كانوا يعربدون قبل أشهر".

وفي الذكرى الـ17 لاندحار الاحتلال عن غزة، يجزم أنّ "ذكرى الانتصار تمنح الأمل وتُعزّز بين أبناء شعبنا في بقية أجزاء الوطن أنّ التحرير وطرد الاحتلال يمكن بالمثابرة والمقاومة والتضحية".

فشل ملاحقة المقاومة

واستهجن القيادي في حماس استمرار السلطة باعتقالاتها السياسية وملاحقة المقاومين ومن يمتلك أي معلومات حولهم، لكن رغم ذلك، أكد أنّ السلطة لم تستطع كبح جماح المقاومة؛ لأنّ رقعتها اتسعت بشكل واسع خلال الأشهر الماضية.

وقال: "لقد باتت السلطة والاحتلال عاجزين عن مواجهة اتساع رقعة المقاومة"، ودلّل على ذلك بمقاومة جنين ونابلس وطوباس وغيرهم في أرجاء الضفة عدا عن هتافات الجماهير الفلسطينية للمقاومة وللقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.

وأوضح أنّ أجهزة السلطة عادت لسياسة التعذيب الجسدي في "مسلخ أريحا"، داعيًا قيادات حركة "فتح" إلى التدخل العاجل ولجم انتهاكات أجهزة أمن السلطة.

وكشف حنيني عن وجود اتصالات تجريها قيادة حماس مع العديد من الأطراف من أجل التدخل وحماية المعتقلين السياسيين ووقف جريمة الاعتقال السياسي، متابعًا: "للأسف؛ لم يحدث تطور إيجابي في هذا الملف، ولم تتوقف (الاعتقالات) لغاية الآن".

اقتحام الأقصى

وفيما يتعلق باقتحامات الاحتلال الواسعة لباحات المسجد الأقصى، أكد حنيني أنّ سبب هذه الاعتداءات كمًّا ونوعًا "كان نتيجة اطمئنان الاحتلال أنّ هناك تنسيقًا أمنيًّا ومحاربة للمقاومة".

ولفت إلى أنّ هذه الاعتداءات تنم عن صراع سياسي شديد يدور بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، لكسب أصوات الناخبين الإسرائيليين.

وأكد القيادي في حماس أنّ المطلوب لمواجهة هذه الاعتداءات والاقتحامات المرتقبة نهاية الشهر الجاري، هو تصعيد المقاومة من أبناء مدينة القدس المحتلة، وشدّد على أنه واجب على أبناء شعبنا وفي كلّ مكان أن يستعدوا للمرحلة ولتوسعة نطاق رقعة المقاومة؛ لمواجهة اعتداءات المحتل والدفاع عن الأقصى.