فلسطين أون لاين

"لحظة مؤلمة" .. "البرغوثي" يصف أول لقاء بوالديه منذ اعتقاله

...

أعرب الأسير عبد الله البرغوثي عن أمله بلقاء والديه في القريب العاجل، بعدما التقى بهم اليوم للمرة الأولى منذ اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي البرغوثي في 5 مارس 2003م، حيث كان خارجًا من إحدى مستشفيات رام الله، بعد أن أسرع صباحًا إلى معالجة طفلته الكبرى "تالا"، حيث فوجئ بالقوات الإسرائيلية الخاصة تمسك به وتُكبّله.

واستمر التحقيق معه تحت التعذيب لمدة زادت عن 5 أشهر، ثم عقدت محكمة الاحتلال العسكرية جلسة عاجلة نطقت فيها الحكم النهائي بالسجن المؤبد بواقع 67 مؤبدًا، إضافةً إلى 5200 عام، ليُسجّل بذلك أعلى حكم ضد أسير فلسطيني.

وفيما يلي رسالة الأسير عبد الله البرغوثي:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عامًا من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي..

أما والدي فقد رأيته ووقفت في حضرته متأملًا، وقد تغيرت ملامحه كثيرًا فلم يعد قادرًا على رؤيتي، ولم يدرك أنني موجود في هذا المكان، فقد ابتلاه المولى تبارك وتعالى بفقد البصر والذاكرة.

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان سببًا في وصولنا لهذا الحال وبقائنا خلف أسوار سميكة وقضبان كثيفة.

لقد كانت آخر مرة أراه فيها قبل أن تتم مطاردتي قبل 22 عامًا.

أما والدتي قرة عيني فلم تكن قادرة على الكلام حابسة دموعها كي لا تبكي أمام السجان فتُظهر ضعفها وقهرها أمام عدونا وعدوها.

كانت لحظة مؤلمة تلاطمت فيها المشاعر وتداعت إلينا الذكريات الجميلة وافترقنا على أمل أن نعود قريبًا.

أخوكم الأسير: عبد الله البرغوثي

المصدر / فلسطين أون لاين