حذّر المختص في شؤون القدس، جمال عمرو، من إمكانية تكرار مشهد سقوط أشجار وأحجار المسجد الأقصى المبارك في قادم الأيام.
وقال عمرو في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، اليوم الثلاثاء، إن توقع حدوث هذه المشاهد واقعية، وهي مرتبطة في كثير من الأحيان بالحفريات الموجودة أسفل المسجد.
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يكيد للأقصى ليلاً ونهاراً ويخصص الميزانيات والمخططات والدعم للحفريات التي تمهد لحدوث انهيارات"، لافتاً إلى أن الاحتلال فرض سياساته بالقوة ولا يجد من يقف بوجهه سوى ثلة من المرابطين الذين أبعد الاحتلال الكثير منهم في الآونة الأخيرة.
وأكد أن الانهيارات أصبحت تحدث بشكل متسارع ومتكرر في الفترة الأخيرة، متوقعا مع قدوم فصل الشتاء "حدوث الأسوأ".
وأضاف: "تساقط الأمطار بكثافة على مساحات واسعة في المسجد الأقصى سيكشف حقيقة الحفريات التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات ولا يتم الحديث عنها".
ونوّه إلى وجود آليات إسرائيلية تعمل تحت مستويات سفلية في الأقصى وتفريغ للأتربة وبكميات وصلت لآلاف الأطنان، وهو ما ينذر بوقع "الأسوأ".
ونبّه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح للمهندسين والخبراء والأوقاف بتقييم الوضع، كما أنه مستمر في ملاحقة المرابطين الذين يحاولون تقديم ولو قليل من المساعدة.
وأشار عمرو إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس انتهاكاته بحق المسجد الأقصى لأنه ضمن عدم وجود اعتراض أي من الأنظمة العربية التي طبّعت مع الاحتلال وتعاونت معه على المستويات كافّة، كما أن دائرة الأوقاف موقفها ضعيف ولا يسمح لها الاحتلال بمتابعة أوضاع المسجد الأقصى بتاتاً.
وسقطت صباح اليوم شجرة كبيرة داخل باحات المسجد الأقصى وتحديدًا قرب باب الحديد، دون أن تسجل أي إصابات في صفوف المصلين والمرابطين.
ولم تعرف أسباب السقوط المفاجئ للشجرة، خاصة وأن الأجواء صيفية اعتيادية ولم يكن هناك أسباب تتعلق بالظروف الجوية.
وقبل أيام قريبة تساقطت حجارة من أعمدة مصلى الأقصى القديم، بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل المسجد وفي محيطه وذلك يوليو/تموز الماضي.