فلسطين أون لاين

في الذكرى الـ 29 لاتفاق أوسلو

قاسم: أوسلو منح الاحتلال الحرية في تهويد المقدسات وإقامة المستوطنات

...
هشام قاسم  رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية حماس - إقليم الخارج (أرشيف)

أكد عضو قيادة "حماس" في إقليم الخارج، هشام قاسم، أن توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، منح الاحتلال طيلة هذه السنوات حرية العمل على تهويد المقدسات، والاستيلاء على مزيد من الأراضي، وإقامة المستوطنات غير الشرعية على أنقاض مزارعنا وحقولنا.

وقال قاسم في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء: إن "مرور 29 عاما على توقيع اتفاق أوسلو يكشف عن حصاد مرّ أسفر عنه طيلة هذه السنوات على صعيد القضية الفلسطينية، وتمكين الاحتلال، ومنحه الأمن المفقود مقابل تقزيم تطلعات شعبنا الفلسطيني إلى كيان سياسي أقل من دولة متناثرة الأصقاع، لا يجمعها جامع، ولا توحدها حدود بسبب التغول الاستيطاني الذي يزداد شراسة في أراضينا المحتلة".

وعزا لاتفاق أوسلو تمزق أراضي الضفة الغربية وتشتيت أهلها، مما يقضي على أي أمل مزعوم بإقامة دولة فلسطينية بسبب إطلاق أيدي الاحتلال للعبث في الواقع الفلسطيني من خلال اتفاق أوسلو.

وأضاف: إن "فريق أوسلو الذي تسبب بهذه النتيجة الكارثية بكل أبعادها السياسية والوطنية، كان وما زال، منسجما مع المعايير الصهيونية، وراضخا لشروطها، بدليل رفضه لأي مظهر من مظاهر المقاومة المسلحة التي تشهدها أراضينا المحتلة في هذه الأيام، بل يلاحق المقاومين، ويواصل تنسيقه الأمني مع الاحتلال الذي ألغى من الناحية العملية كل مظاهر اتفاق أوسلو باستثناء هذا التعاون الأمني".

ورأى أنه على الرغم من مرور تسعة وعشرين عاما على توقيع ذلك الاتفاق سيئ السمعة، لم ينجح الاتفاق في إطفاء روح المقاومة التي سعى إلى القضاء عليها في حينه.

وبيّن أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام، لاسيما في الضفة الغربية والقدس من هجمات بطولية، وما يشكله قطاع غزة من قلعة للمقاومة المسلحة، وحالة الانخراط في رفض الاحتلال بكل الأشكال التي يبديها شعبنا في فلسطين المحتلة 48، وأهلنا في مخيمات اللجوء والشتات، كلها مظاهر كفيلة بإعلان فشل هذا الاتفاق في أهدافه المتعلقة بتأمين وجود الاحتلال، على حساب مصالح شعبنا وحقوقه التاريخية.

المصدر / فلسطين أون لاين