أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنَّ "مسيرة المقاومة ماضية على امتداد الوطن، في تحقيق أهدافها بخطى ثابتة، وإيمان راسخ بمشروعية نضالها وعدالة قضيتها، قائدة للمشروع الوطني، ملتحمة مع شعبها، تعيش آلامه وآماله، حتّى انتزاع الحقوق ودحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا بإذن الله".
وقالت الحركة في الذكرى السنوية السَّابعة عشرة لاندحار الاحتلال عن قطاع غزّة، اليوم الاثنين: إنَّ "الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة، منذ أكثر من 15 عاماً، عبر العدوان، وإغلاق المعابر، والمنع من وصول الدواء والعلاج والغذاء، وما خلّفه ذلك من ضحايا أبرياء وأوضاع صحيَّة واقتصادية صعبة وأزمات متفاقمة، يعدّ جريمة ضدّ الإنسانية ووصمة عار على جبين كلّ الصَّامتين عنها والمتقاعسين في رفضها وإدانتها وإنهائها".
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استمرار نتائج الحصار الخطيرة على واقع أكثر من مليوني مواطن فلسطيني.
وأضافت: "نشارك جماهير شعبنا في أماكن وجوده كافة، في قطاع غزّة والقدس والضفة والداخل المحتل والشتات ومخيمات اللجوء، هذه الذكرى المباركة، التي حقّق فيها شعبنا ومقاومته الباسلة هذا الإنجاز التاريخي، ونؤكّد أنّها محطة مهمّة في مسيرة شعبنا نحو التحرير الشَّامل بإذن الله".
ونبهت إلى أن التغوّل الاستيطاني الذي كان يمارسه الاحتلال سابقاً في قطاع غزّة، قد زال بلا رجعة، وأنَّ مشاريعه الاستيطانية والتهويدية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي جرائم سرقة موصوفة، لن تغيّر حقائق التاريخ والواقع، وسيمضي الشعب الفلسطيني بكل قوّة في مواجهتها لتحريرها وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وثمّنت "حماس" كل الأدوار والجهود التي تبذلها الدول والحكومات والمنظمات في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في قطاع غزّة، والتخفيف من آثار الحصار وتداعياته، داعية إلى تكاتف وتوحيد الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً، لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وإلى الإنهاء الفوري للحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة.