اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأنّ عشرات المستوطنين، "اقتحموا الأقصى" من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفّذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، واستمعوا لشروحات حول "الهيكل" المزعوم، قبل أن يتجهوا ناحية باب السلسلة للمغادرة كما جرت العادة.
وفي سياق متصل، قدمت "منظمات الهيكل" التماسًا لمحكمة الاحتلال العليا للسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق في المسجد الأقصى، بعيد "رأس السنة العبرية"، الذي يصادف يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27 من أيلول الجاري.
كما طالبت بالسماح لها إدخال "قرابين العرش النباتية" والمعروفة باسم "الأصناف الأربعة"، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود "الآس" المجدولة، خلال "عيد العرش" التوراتي الذي يمتد ما بين 10 إلى 17 تشرين الأول المقبل.
وكان ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، أعلن الخميس الماضي، عزمه نفخ "البوق التوراتي" في المسجد الأقصى.
وأقدم الحاخام يهودا غليك الإثنين الماضي على النفخ بالبوق خلال اقتحامه مع مجموعات من المستوطنين للمسجد، ونشر الصور الاستفزازية على العديد من المنصات الإلكترونية للاحتلال، إضافة إلى قيام تلك المجموعات بالرقص والغناء بصوت مرتفع وأداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، وتزداد حدة هذه الاقتحامات وشراستها في موسم الأعياد اليهودية.