فلسطين أون لاين

خلال الأعياد اليهودية

خاص مرابطة مقدسية: دعوات الاقتحام الجماعي للأقصى "خطيرة للغاية"

...
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
القدس المحتلة/ صفاء عاشور:

قالت المرابطة المقدسية زينة عمرو إنّ دعوات قادة المستوطنين والجماعات الدينية اليهودية لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، توسّع كرة اللهب، وهي خطيرة للغاية.

ونبّهت عمرو في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، إلى أن العشرات من المنظمات الصهيونية تعمل بشكل قوي بالتعاون مع حكومة الاحتلال إلى دعوة وتجهيز المستوطنين لشن حملات اقتحام جماعي للمسجد الأقصى في أعيادهم نهاية الشهر الحالي.

وأوضحت عمرو أن المنظمات الصهيونية لا تتوقف عن عمل دعايات وإعلانات تدعو من خلالها المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى، والتي من المتوقع أن تشهد زيادة ملموسة.

وأوضحت أن الاحتلال مهّد للخطوات المرتقبة من المستوطنين، أن تمر بسهولة منذ بداية العام، حيث عمل على تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين عبر إجراءات عدة، وإبعاد حرّاس المسجد عنه، فيما منع قوافل المصلين القادمة من الداخل المحتل والضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس، كما حدّد أعمار المصلين المسموح لهم بالقدوم بما لا يقل عن 60 عاماً.

وأضافت: "كما تعمد الاحتلال الإسرائيلي إصدار قرارات بإبعاد المرابطين وحراس الأقصى لتفريغ المسجد من المدافعين عنه، حيث إن أعداد المرابطين انخفض بشكل كبير، وذلك بسبب سياسة إبعاد المرابطين وحراس المسجد لأشهر تتراوح من 3-6 شهور".

وبيّنت عمرو أن الوضع خطير في المسجد الأقصى حيث لا يوجد مقارنة بين أعداد المرابطين ومن يشد الرحال والمدافعين عن الأقصى وبين المستوطنين الذين يقتحمون المسجد بشكل يومي أو المزمع اقتحامهم المسجد في قادم الأيام بدعم كامل من المنظمات الإسرائيلية.

ونبّهت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الاستفادة من هذا الخلل في التواجد الفلسطيني وفي ظل الخذلان العربي والإسلامي وهرولة بعد الأنظمة العربية نحو التطبيع، فرض سياسة واقع جديد تمهد لبناء الهيكل المزعوم.

واستدركت:" في ظل الدعم الكبير الذي تقدّمه المنظمات الصهيونية للمستوطنين، ليس هناك أي طرف إسلامي يقوم على الوقوف بوجه هذه الاقتحامات"، مشيرة إلى أن إدارة الأوقاف في الأقصى ضعيفة وغير قادرة على التصدي لهذه السياسة، كما أنها لم تحرك ساكناً عند إبعاد موظفيها من حراس الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت عمرو بأن يكون هناك جهات تدعم الرباط والتواجد في المسجد الأقصى خاصة في مثل هذه الأوقات الحرجة والخطيرة، كما تفعل المنظمات الصهيونية التي توفر كل الأموال اللازمة لتشجيع المستوطنين لاقتحام الأقصى.

وستشهد الفترة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى ”رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وستشهد الأيام من الإثنين 10-10 وحتى الإثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي.