فلسطين أون لاين

صبري: الاحتلال يستغل الفرص لفرض وقائع جديدة بالأقصى

هيئة تدعو علماء الأمة لتحريك شعوبها نحو نصرة القدس

...
مشهد من اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى

دعت هيئة علماء فلسطين، علماء الأمة الإسلامية لأن يكونوا أهل الريادة في تحريك الشعوب وتوجيهها وترشيد حركتها نحو قضية فلسطين، ولا سيما القدس والمسجد الأقصى.

وقالت الهيئة في بيان صحفي لها اليوم: إنَّ "ما يدبر للمسجد الأقصى المبارك من كيد وما يراد بأهله من سوء من المحتل وداعميه، يوجبُ على العلماء ألّا يتأخروا عن الصّفوف في طريق المبادرة".

وأهابت الهيئة بالعلماء لأن يكون المسجد الأقصى على رأس جدول أعمالهم، وأن يتداعوا للقاء عاجل لبحث الخطوات التي يجب القيام بها نصرة للقدس والأقصى.

وبيّنت أن المرحلة الحرجة التي تمر بها قضية فلسطين لا تخفى على أحد، وأن المخاطر التي تعصف بالقدس والمسجد الأقصى عظيمة وتهدد كل الأمة.

وأكدت أن المسجد الأقصى المبارك يعيش في أصعب ساعاته، محملةً الجميع وفي مقدمتهم علماء الأمة المسؤولية عن حمايته.

وطالبت الهيئة، العلماء بإعلان تأييدهم لأهل فلسطين دفاعا عن الحق ونصرة للمظلوم، وأن يتحدثوا للشعوب بكل الوسائل عن واجبها المادي والمعنوي تجاه أهل فلسطين والقدس.

بدوره دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، جماهير الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية في اقتحامه وتأدية الطقوس التلمودية خلال الأعياد اليهودية المقبلة.

وشدد صبري في تصريح صحفي اليوم، على أن دعوة شد الرحال مستمرة ما دام الأقصى يتعرض للأخطار، مضيفاً أن "شد الرحال قائم التزاماً بوصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

وأوضح أن الاحتلال يستغل الفرص لتحقيق وإنجاز أطماعه في الأقصى وفرض وقائع جديدة، معتبراً أن ما جرى الأسبوع الماضي من اقتحام المستوطنين عبر باب الأسباط "دليلاً على مساعي الاحتلال لتنفيذ خطط جديدة، في ظل مناداة المستوطنين بالاستيلاء على جميع أبواب الأقصى".

وقال: "نرفض استيلاء جيش الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، وطالبنا مراراً باسترداده، لأن هذه السيطرة مخالفة للقوانين وتمثل اعتداء على الأقصى والمسلمين".

وأشار إلى أن المطالبة بنفخ البوق في الأقصى خلال الأعياد اليهودية، تأتي في سياق محاولات السيطرة عليه تدريجيا وبمراحل متلاحقة، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المخططات التهويدية.

وستشهد المرحلة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده كاملا وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، فيما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك. 

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيوافق ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.

 

المصدر / فلسطين أون لاين