فلسطين أون لاين

تزمنًا مع رأس السنة العبرية

خاص باحث مقدسي: المستوطنون يستعدون لأكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى

...
مشهد من اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى
القدس/ صفاء عاشور:

أكد الباحث في الشأن المقدسي د. جمال عمرو أنّ المستوطنين يستعدون ويدعون لأكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى تزامنًا مع احتفالهم برأس السنة العبرية في 29 سبتمبر القادم.

وقال عمرو في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": إنّ التسهيلات المقدمة للمستوطنين للاحتفال بأعيادهم ستكون كبيرة خاصة أنّ دولة الاحتلال بصدد خوض ماراثونها الانتخابي، وهذا يعني تقديم كل ما يريده المستوطنون على حساب الفلسطينيين ومقدساتهم.

وبيَّن عمرو أنه من المتوقع حشد الكثير من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في رأس السنة العبرية نهاية الشهر الحالي، ولكن في المقابل سيكون للفلسطينيين موقف شديد رافض لهذا الإجرام الذي يحصل بحقّ مقدساتهم.

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي ينتهز أيّ فرصة من أجل تقديم رواية يهودية تلمودية توراتية مصطنعة، لذلك لا يتوقف عن الحديث والاحتفال بأعياد لا أساس ولا أصل لها"، لافتًا إلى أنّ جميع الأعياد اليهودية تكون سببًا للخراب والمصائب على الفلسطينيين.

وأضاف عمرو: "في الوقت الذي يستعد المستوطنون لتدنيس الأقصى تهرول الأنظمة العربية للتطبيع المهين معهم، دون أيّ التفات لما يحصل في القدس والأقصى من انتهاكات وتدنيس للمقدسات الإسلامية".

وشدّد على ضرورة كشف زيف الاحتلال وفضح الأباطيل التي يعمل على الترويج لها فيما يتعلق بأعياده اليهودية والتي تأتي على حساب كل ما هو فلسطيني ومسلم، داعيًا إلى أهمية تعزيز الرباط والصلاة في المسجد الأقصى.

ويبدأ موسم "الأعياد اليهودية" اعتبارًا من يومي الإثنين والثلاثاء الموافقين 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري، بعيد "رأس السنة العبرية"، وتسعى "جماعات الهيكل" فيه إلى "نفخ البوق" في المسجد الأقصى، وفعلت ذلك العام الماضي بعيدًا عن أعين الكاميرات.

وبهذا "العيد" تبدأ ما تسمى "أيام التوبة" التي يحرص فيها المتطرفون على اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة وبـ"لباس التوبة" الأبيض أو "لباس طبقة الكهنة"، بهدف تكريس حضور "إمامة يهودية" للمسجد تقود الطقوس التوراتية بموازاة الأئمة المسلمين.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين أول المقبل، يبدأ "عيد الغفران" العبري، وتحرص الجماعات المتطرفة فيه على محاكاة طقوس "قربان الغفران" في المسجد الأقصى، والنفخ في البوق والرقص في كنيسهم الواقع داخل المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة.

ويتخلل هذا العيد فرض حصار مشدد على المسجد الأقصى، ونصبًا للحواجز العسكرية على أبوابه وفي البلدة القديمة، وتضييقًا احتلاليًّا على دخول الفلسطينيين للمسجد، في مقابل تأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك، وأداء طقوسهم التلمودية فيه.

أما "عيد العرش"، فيبدأ من يوم الإثنين الموافق 10 أكتوبر ويستمر لمدة أسبوع، ويحرص المقتحمون خلاله على إدخال "القرابين النباتية" إلى الأقصى.