أطلق نشطاء مقدسيون اليوم مبادرة لتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم داخل المسجد، خاصة بالتزامن مع اقتراب "الأعياد اليهودية".
وتقترح المبادرة أخذ يوم إجازة بشكل سنوي لمواجهة اقتحامات المستوطنين، على ألا تكون الإجازة يومي الجمعة والسبت لخلوهما من الاقتحامات.
وتهدف المبادرة إلى تكثيف تواجد المرابطين في المسجد الأقصى والقدس يوميا، لإفشال المخططات الاستيطانية ومحاولات التهويد المتواصلة فيهما.
وبحسب تقدير المبادرة، فإنه يمكن تواجد 8000 فلسطيني في المسجد الأقصى يوميا، مشددة على أن الرقم ليس مستحيلا، لكنه سيؤثر بشكل فعلي على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.
ووفق القائمين على المبادرة، فإن مرابطة نحو 8000 فلسطيني في الأقصى سيمنع تمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد، وسيمثل درعا بشريا أمام مشاريع التهويد.
وذكرت المبادرة أنه قد يتواجد من فلسطينيي الداخل المحتل 4991 مرابطا، ومن الضفة الغربية 1540 مرابطا، ومن القدس 1804 مرابطين، وهو ما مجموعه 8335 مرابطا يوميا.
وانطلقت دعوات شبابية ومقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى والمشاركة في حملة "الفجر العظيم" اليوم. وشددت الدعوات على أهمية تلبية نداء القدس والأقصى، واستمرار الرباط فيه لحمايته من التقسيم ونصرة له، في وجه مخططات التهويد التي يتعرض لها.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل المزعوم خلال 26 و27 سبتمبر/ أيلول الجاري فيما يسمى "رأس السنة العبرية" إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى، وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل سيوافق ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في كنيسهم الاستيطاني بالمدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالا به يكون في 6 أكتوبر.
وستشهد الأيام من 10- 17 أكتوبر ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون فيه على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.