تمكنت عائلة الأسير الجريح نور الدين جربوع من زيارته، اليوم الخميس، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، في الداخل المحتل، حيث يقبع بوضع صحي خطير.
وأوضح نادي الأسير في بيان أن "الأطباء بالأمس قرروا عدم إجراء العمليتين الجراحيتين المقررتين للأسير جربوع، بسبب ارتفاع كبير في درجة حرارته، نتيجة للالتهابات والتقرحات الحادة التي يعاني منها".
وكان من المقرر أن يجري الأسير جربوع عمليتين جراحيتين، أمس الأربعاء، نظرًا للخطورة المتفاقمة التي يتعرض لها صحيًا.
وفي بيان سابق قال نادي الأسير إن الأسير جربوع، الذي تعرض لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال أثناء اعتقاله، في شهر نيسان/أبريل من العام الجاري، وتسببت بإصابته بشلل جزئي، "واجه منذ اعتقاله إهمالًا طبيًا خطيرًا".
وأوضح أن الإهمال الطبي "أدى إلى إصابة جربوع بالتهابات وتقرحات حادة في جسده، نتيجة لعدم قدرته على الحركة، ما أدى ذلك إلى إصابته بالتهابات خطيرة قد تصل إلى الدم والعظام".
وأفاد النادي أن "إصابة الأسير البليغة أحدثت، إلى جانب إصابته بالشلل، فتحة في ظهره بجرح طوله 25 سم، وبعمق 10 سم، ولم يلتئم مكانها، وأدى الإهمال الطبي إلى تعفن في منطقة الإصابة".
وأضاف أن "تدهورًا خطيرًا طرأ على وضع جربوع الصحي مؤخرًا، نُقل على إثره من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد أن جرت مطالبات عديدة بذلك".
وأكد أن "المخاطر على مصير الأسير لا تزال قائمة، خاصة إذا قررت إدارة السجون إعادته مجددًا إلى سجن الرملة".
كما وأكد أن "إدارة السجون لم تكتف فعليًا بإهمال الأسير جربوع طبيًا على مدار الفترة الماضية، بل كانت تصر على تقييده بالأصفاد، رغم إصابته بالشلل، وذلك أثناء عملية نقله للمحكمة وللعلاج".
وحمل نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير جربوع"، مطالبًا جهات الاختصاص بـ"التدخل العاجل لضمان توفير العلاج اللازم له".
واعتقل الأسير الجريح نور الدين جربوع، في التاسع من نيسان/أبريل الماضي، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة في حينه.