فلسطين أون لاين

صفقة وفاء الأحرار

...
محرر من سجون الاحتلال في حافلة نقلته من الأسر إلى غزة بعد اتفاق وتوقيع صفقة وفاء الأحرار

هي صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي وتمت في 18 أكتوبر 2011، حين أفرجت قوات الاحتلال عن 1047 أسير فلسطيني مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتمت العملية برعاية ووساطة مصرية للصفقة.

وتعتبر الصفة إحدى أضخم عميات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن كتائب القسام استطاعت الحفاظ على الجندي الإسرائيلي لما يقرب من 5 سنوات، كما أن عملية الأسر ومكان احتجاز الأسير وعملية التفاوض كانت تتم داخل الأراضي الفلسطينية وهذا يحدث لأول مرة.

وقبيل عقد الصفقة وبعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2008-2009 عقدت صفقة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس يتم بموجبها التأكيد على سلامة الجندي وسلمت "حماس" شريط يظهر فيه الجندي شاليط حياً مقابل الافراج عن 20 أسيرة فلسطينية.

وبعدها تطورت المفاوضات والحديث على الصفقة حتى توصلت الأطراف إلى شكلها النهائي بأن تشمل الصفقة اخراج الاحتلال الإسرائيلي جميع الأسيرات الفلسطينية، كما شملت قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية داخل السجون الإسرائيلية من كافة ألوان الطيف الفلسطيني.

إلا أن الصفقة لم تشمل القيادات البارزة كمروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة وأحمد سعدات، ورغم ذلك اعتبر الكثيرون أن هذه الصفقة أضخم ثمن تدفعه (إسرائيل) مقابل جندي واحد، وأنها كانت باهظة من الناحية العسكرية والأمنية.

عملية تسليم شاليط كان على مستوى عالي من الحذر والسرية عند كتائب القسام، حيث توجهت العشرات من السيارات المتطابقة كان في أحدها الجندي شاليط، وتم تسليمه للجانب المصري يقبض على يده القائد أحمد الجعبري إلى جانب العشرات من مقاتلي القسام، وبعد تسليمه تم الإفراج عن الأسرى المحررين ليدخلوا إلى غزة عبر معبر رفح ويستقبلها أهلها بالتلويح لهم بعلامات النصر.

 

المصدر / فلسطين أون لاين