فلسطين أون لاين

محدث وقفة لأهالي المعتقلين السياسيين وسط رام الله

...

نظم أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم، وقفة احتجاجية وسط مدينة رام الله.

وجاءت الوقفة رفضا للاعتقال السياسي وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.

ورفع الأهالي صور أبنائهم المعتقلين في سجون السلطة، والذي مضى على اعتقال بعضهم نحو 90 يوماً.


وقال أهالي المعتقلين إن هذه الوقفة تأتي للمطالبة بإنهاء معاناة أبنائهم، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وجوراً في سجون السلطة وخاصة مسلخ أريحا.
 
وجدد المشاركون في الوقفة رفضهم للاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة السلطة في الضفة بحق الناشطين والطلاب والصحفيين والمعارضين.
 
ورفع المشاركون يافطات ولافتات عبروا فيها عن رفضهم لسياسة السلطة بتعذيب أبنائهم في السجون، التي أكدتها تقارير دولية وحقوقية.
 
وشارك في الوقفة أطفال معتقلين سياسيين طالبوا بعودة آبائهم لمنازلهم والسماح لهم باحتضانهم مجدداً.
 
وقالت الصحفية أسماء هريش، شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش، إن آخر التطورات بالنسبة لشقيقها والأسرى الخمسة المعتقلين سياسيا منذ 3 شهور، أنه تم نقل المحكمة والمعتقلين لمحكمة رام الله، بعد وصول المحامي لأريحا لزيارة المعتقلين.

وأوضحت هريش أن المعتقلين منذ 40 يوما يناشدون بالسماح بزيارة المحامي لهم، ولحظة وصول المحامي لزيارتهم في أريحا تفاجئ بنقلهم لرام الله، وعرضوا على المحكمة في رام الله، واستطاع عدد من أهاليهم الحضور  للمحكمة.

وأضافت أن المحكمة وبكل أسف حولت ملف المعتقلين السياسيين إلى ملف جنائي، رغم عدم الإدلاء بلائحة اتهام بحقهم، مؤكدة على رفض المعتقلين وأهاليهم الطريقة التي يتم التعامل بها بقضيتهم السياسية.

وأدان أهالي المعتقلين الطريقة التي تتعامل بها السلطة مع قضية المعتقلين من تغييب طويل للمحامي عن المعتقلين، ووضع لائحة اتهام جنائية "بدون بنود"، ومن ثم تأجيلها حتى الـ21 من شهر أيلول الجاري.

ولفت الأهالي إلى أنه وبكل أسف تم إحضار أبنائهم ووضعهم بقفص مثلهم مثل المجرمين، حيث كانت لحظة قاسية أن ترى 6 أسرى محررين من سجون الاحتلال في قفص الاتهام لدى السلطة، بدلا من أن يتم تكريمهم.

وأشاروا إلى أن أبنائهم طالبوا بإبقائهم برام الله بسبب انتقال الملف لرام الله، وعدم إعادتهم إلى أريحا، لكن هذا ما رفضه القاضي، ولم تجد صرخاتهم لديه أية مسامع.

وأوضحوا أن المحامي والمعتقل السياسي أحمد الخصيب طالب بالنظر لحالته الإنسانية خاصة أن زوجته على موعد من ميلاد ابنتهم البكر في أي لحظة، والإفراج عنه لضمان أن يكون بجانبهما، لكن "لا حياة لمن تنادي".

وأدان أهالي المعتقلين السياسيين خطوة إعادة المعتقلين لسجن أريحا بعد نقل ملفهم لمحكمة رام الله، وعبروا عن رفضهم لهذه الخطوة برفض زيارتهم اليوم في أريحا.

وبدورها قالت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أنها تضع علامات استفهام على الضبابية التي تتعامل فيها السلطة وأجهزتها الأمنية مع قضايا المعتقلين السياسيين، حيث التعتيم وعدم السماح للمحامين بزيارتهم والاطلاع على ملفاتهم إلا بوقت متأخر.

ورفضت الكتلة الإسلامية تحويل ملفات المعتقلين السياسيين لملفات جنائية، موضحة أنه يأتي في محاولة فض التفاف الشارع حولهم، وتصويرهم بأنهم مجرمين.

 وناشد أهالي المعتقلين بالعمل على إنهاء معاناة أبنائهم، وخاصة الشبان الستة القابعين في سجن أريحا منذ ثلاثة أشهر.
 
والشبان الستة هم أحمد هريش، وأحمد خصيب، ومنذر رحيب، وجهاد وهدان، وقسام حمايل، وخالد النوابيت.
 
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة اعتقال أكثر من 23 مواطناً على خلفية سياسية بين نشطاء وطلبة جامعات وأسرى محررون.
 
ومن بين المعتقلين الأسرى المحررين، أسامة عصافرة، وشادي إبراهيم غنيمات وأسد الدين مفلح وأحمد عبده ومحمد سهيل أبو شخيدم وعيسى شلالدة وعمر الأغبر ويزن رياض والجريح أحمد جمال دراغمة وسليمان أبو صالحة وخالد نوابيت وعلاء غانم.
 
 كذلك تواصل أجهزة السلطة اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت قســام حمايل لليوم الـ72 على التوالي في سجن أريحا المركزي، والطالب في جامعة الخليل محمد الواوي لليوم الـ7. 
 
وتواصل والدة المعتقل السياسي أحمد نوح هريش اضرابها عن الطعام لليوم الـ19 للمطالبة بالإفراج عنه، أما والدة المعتقلين جهاد وسعد ساري وهدان فمضربة عن الطعام لليوم الـ12 تضامناً مع أبنائها.
 
وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفة احتجاجية أسبوعية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، ووقف الظلم الذي يتعرضون له في زنازين السلطة ومسلخ أريحا.

 

WhatsApp Image 2022-09-03 at 6.38.50 PM.jpeg
 

المصدر / فلسطين أون لاين