أكد الخبير في الشؤون العسكرية يوسف الشرقاوي إنّ الاحتلال الإسرائيلي قلق من ظاهرة تنامي العمل المقاوم في الضفة الغربية، خاصة ظاهرة الاشتباكات المسلحة التي تحدث عند اقتحام مدن الضفة.
وقال الشرقاوي في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": إنّ المستويات العسكرية الإسرائيلية تدرس القيام بعملية عسكرية في الضفة، جرّاء تنامي حوادث الاشتباكات المسلحة، محاكاة للعملية العسكرية التي عُرفت بعملية "السور الواقي" عام 2002، وكان هدفها اجتثاث حالة المقاومة في الضفة، وإعادة هيكلة أجهزة أمن السلطة.
واستدرك الشرقاوي: "لكن كيف سيقوم الاحتلال بذلك وهو منشغل بثلاث معضلات لا تقل خطورة عن الوضع المتفجر في الضفة، وهو الخطر الآتي من خلف الحدود، إيران ولبنان وغزة".
ونوّه إلى أنّ الاحتلال وإلى جانب الاشتباكات المسلحة، يتحدث يوميًّا عن مقاومة يومية تتعلق في قذف جنوده وآلياته بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وشهدت مدن الضفة الغربية يوم أمس، الجمعة، 29 عملًا مقاومًا بينها عملية طعن و5 عمليات إطلاق نار أسفرت عن إصابة جندي ومستوطن إسرائيليَّين.
ونبّه الشرقاوي إلى أنّ الاحتلال قلق جدًّا من تنامي ظاهرة التحدي لدى الشباب الفلسطيني، الذي ثبت نتيجة جهود استخبارية إسرائيلية، أنّ أولئك الشباب لا ينتمون لأيّ تنظيم فلسطيني، وكذلك خشية أجهزة الأمن الإسرائيلية من وصول ظاهرة التحدي تلك إلى داخل مدن وشوارع ما يسمى بـ" الخط الأخضر".
وكان مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" رصد في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملًا مقاومًا، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أُصيب خلالها (28) إسرائيليًّا بعضهم بجراحٍ خطرة.
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدًا ملحوظًا مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.