أكد منسق مشروع "بحث وتوثيق القضية الفلسطينية" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (مؤسسة بحثية مستقلة مقرها الدوحة)، معين الطاهر، أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى بصورةٍ دائمة لسرقة ونهب الأرشيف الفلسطيني".
وأضاف في ورشة أقامها "مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي" بالتعاون مع "المركز العربي"، اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية، عمّان، أن "الاحتلال سرق أرشيف عوني عبد الهادي (أول رئيس للديوان الأميري العالي الأردني مع الأمير عبد الله بن الحسين)، إلا أنه استُرجع لاحقًا".
وتابع: "كما تمت سرقة أرشيف جيش الإنقاذ، والأرشيف الأردني السياسي والأمني والحزبي عام 1967، والذي كتب باحثان إسرائيليان كتابًا حوله، لكن جرى منع نشره لاحقًا".
وقال الطاهر في الورشة التي خُصصت للبحث في "واقع وتحديات الأرشفة والتوثيق في الأردن وفلسطين"، إنه "يجري العمل على إعداد موقع خاص بالوثائق (الفلسطينية القديمة التي يُعثر عليها)، باسم ذاكرة فلسطين".
من جهته، أشار مدير عام مركز التوثيق الملكي، مهند مبيضين، إلى أن مركزه "أرشف 4 آلاف و235 وثيقة، من خلال 22 مشروعًا بين عاميّ 1957 و1972"، واستعرض - خلال ذلك - بعض النماذج من تلك الوثائق.
وتضمنت الورشة عددًا من المحاور، منها: "الصعوبات التي تواجه جمع الأرشيف الفلسطيني، والأرشيف الأردني الفلسطيني المشترك في فترة الوحدة (الأرشيف المنهوب)"، إلى جانب الحديث عن "المراكز والمؤسسات المتخصصة في الأرشفة، وتجارب الأرشفة والتوثيق في مؤسسات الدولة".
وقُدّمت في الورشة عدّة توصيات، منها "العمل على إنشاء مركز أرشيف وطني موحد يضم جميع المواد الأرشيفية بجميع أشكالها، على أن يراعي هذا المركز تطبيق المعايير الدولية في التعقيم والترميم والأرشفة والتحول الرقمي".
كما نوّه الباحثون في توصياتهم إلى "ضرورة إيجاد حلول لتسهيل اطلاع الباحثين على ما تحويه هذه المراكز دون تعقيدات".