سجّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، 125 انتهاكًا بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية خلال شهر أغسطس الماضي.
وقال المكتب في تقريره الشهري، إن الانتهاكات توزعت ما بين 120 انتهاكاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة إدارات مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة المحتوى الفلسطيني، و5 انتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية .
وأضاف:" تم رصد أكثر من 12 اعتداءً على الصحفيين من قبل الاحتلال ومستوطنين بينهم صحفية أصيبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال الصحفيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والرش بغاز الفلفل وقنابل الغاز الحارقة، وضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق وركلهم وسحلهم وإلقاء الحجارة وإطلاق الكلاب الشرسة لمطاردتهم، خلال تغطيتهم اعتداءات الاحتلال على المواطنين وأرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة كافّة.
وفي جانب الاعتقالات وتثبيت الأحكام والإبعاد، سجل المكتب 20 حالة من بينهم لا يزالون معتقلين وهم الصحفي نضال أبو عكر، ومحمود أبو الحسن، وإبراهيم أبو صفية، ودينا جرادات، وتحويل للاعتقال الإداري لكل من الصحفي عامر أبو عرفة، وفيصل الرفاعي، ونضال أبو عكر، وتثبيته للصحفي محمد نمر عصيدة، وتثبيت اعتقال فعلي للصحفي رامز صدقة، وكذلك إبعاد الصحفي محمد عشو عن مدينة القدس لمدة خمسة أيام.
إلى ذلك وثّق التقرير “16” حالة منع وعرقلة لعمل الصحفيين للتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه خلال العدوان الإسرائيلي على نابلس، وعمليات الاقتحامات والهدم المتكررة لأراضي ومنازل المواطنين في الضفة المحتلة، ومنع تغطية بدء العام الدراسي الجديد في قرية مسافر يطا بالخليل، ومنع جلسة محاكمة الأسير نائل البرغوثي.
كما سجّل التقرير “18” حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم مقرات إعلامية ومعدات صحفية من بينهم اقتحام 4 منازل لصحفيين خلال عملية اعتقالهم وهم نضال أبو عكر، ومحمود أبو الحسن وطالبة الإعلام دينا جرادات، والعبث والتفتيش بهم قبل اعتقالهم، ومصادرة ممتلكات متنزه للصحفي يسري الجمل، كذلك تعرّض أكثر من عشرة مكاتب إعلامية للأضرار متفاوتة خلال استهداف الاحتلال بـ4 صواريخ برج "فلسطين" في حي الرمال بمدينة غزة، عدا عن تحطيم قوات الاحتلال ومستوطنيه 4 معدات وكاميرات صحفية لمنعهم عن مواصلة مهامهم.
فيما تم تسجيل “2" حالة منع من السفر أو تصريح دخول للصحفي أيمن قواريق ومنعه من السفر عبر معبر الكرامة، وكذلك منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة لتوثيق جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وبشأن محاربة المحتوى وإغلاق المؤسسات والتهديد، سجلت وحدة الرصد والمتابعة أكثر من ”50” حالة انتهاك من قبل مواقع التواصل الاجتماعي والاحتلال الإسرائيلي، بذريعة نشر على المواقع ما يخالف تعليمات النشر، كما حاول الاحتلال بالتشويش على فضائيتي "الأقصى" و"فلسطين اليوم "وبث أكاذيب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بهدف تضليل وتكذيب الرواية الفلسطينية.
وفي جانب المضايقات والتعذيب للمعتقلين الصحفيين في سجون الاحتلال، تم تسجيل (2) حالة من بينهم إجبار الصحفي رامز صدقة على دفع غرامة مالية بقيمة 3 آلاف شيقل، وكذلك منع الصحفية دينا جرادات من أخذ الأدوية والعلاجات كونها مريضة خاصة أنه تم تمديد توقيفها 5 مرات متتالية لاستمرار التحقيق معها وإخضاعها للتعذيب والضغوطات النفسية.
وفي جانب الاعتداءات الفلسطينية، وثّق التقرير ”5” حالات من الانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تمثلت في تسجيل (1) حالة اعتقال للصحفي مجاهد طبنجة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتسجيل حالة (1) منع، كما وثق التقرير (2) حالة مضايقات وتعذيب داخل السجون تعرض لها المعتقل مجاهد طبنجة من منعه من لقاء محاميه، وكذلك تعذيبه وترهيبه وتهديده، تسجيل حالة (1) إغلاق مؤسسة ثقافية وإعلامية تهتم بشأن الأسرى ونشر الوعي في المجتمع الفلسطيني.