أكد "اتحاد الموظفين العرب" في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّ هناك عجزًا كبيرًا في قطاع العمال في مؤسسات الوكالة، سواء أذنة المدارس أو عمال صحة بيئة وعيادات وحراسات.
وقال نائب رئيس اتحاد الموظفين عبد العزيز أبو سويرح، إنّ "إدارة الوكالة لا تتعامل بطريقة صحيحة مع مسألة الشواغر الوظيفية الموجودة في مؤسساتها، بل تنظر إلى الأمر بأنه مُقتصر على قطاع التعليم".
وأوضح أبو سويرح في حديث لصحيفة "فلسطين"، أنّ العام الدراسي بدأ ولا يوجد سوى آذن واحد في كل مدرسة، وهذا يزيد الأعباء المُلقاة على عاتقه، عدا عن وجود نقص في أعداد عمّال صحة البيئة والحراسات والعيادات، إذ تكتفي الوكالة بالاعتماد على موظفي البطالة فقط.
واتهم إدارة الوكالة بالمماطلة في توظيف وملء الشواغر في قطاع العمال رغم الأهمية البالغة لها، مشيرًا إلى أنها لم توظف أيًّا من هذه الفئات منذ أكثر من أربع سنوات، الأمر الذي ينعكس سلبًا على أداء العاملين في تلك القطاعات سواء التعليمية أو الصحية.
وبحسب أبو سويرح، فإنّ إدارة الوكالة تعترف بذلك العجز لكنها لا تحرك ساكنًا في هذا الموضوع، مشددًا على ضرورة "إيجاد حلول جذرية لهذه المُعضلة".
ولفت إلى أنّ الاتحاد ناقش مع إدارة "أونروا" هذه القضية، وطلب منها ضرورة وضع جدول زمني لملْء هذه الشواغر، وكان ردها "إعطاء وعود فقط دون التنفيذ على أرض الواقع".
ونبّه إلى وجود حالة من الغضب بين صفوف العمال في تلك القطاعات، "لذلك لن نتوانى عن تقديم الدعم لهم وإيصال صوتهم باستمرار لإدارة الوكالة، حتى تحقيق مطالبهم".
وقال "إن استمرت مماطلة إدارة الوكالة وعدم الاستجابة لمطالب العمال خلال الأسبوع الجاري، فإنّ الاتحاد سيلجأ إلى خطوات تصعيدية تبدأ في الإضراب عن العمل في تلك المرافق"، مشيرًا إلى أنّ هذه المرافق بحاجة إلى مئات العمال.
وطالب أبو سويرح، إدارة وكالة "أونروا" بسرعة ملء الشواغر في قطاع العمال، وعدم الاعتماد على عمال البطالة فقط، ووقف المماطلة والتسويف في حلّ قضايا هذا الشريان الحيوي والرئيس لمؤسسات الوكالة.