أعتزُ باسمي "هنادي" ذلك الاسم الذي حفرتُه في عيونِ وقلوبِ من يُتابعونني حبًا أو من يُراقبون إنجازاتي كرهًا، بين الحبِ والكره تتلخصُ يومياتي مع الجمهور، فلا يُوجدُ مشهورٌ واحدٌ في الدنيا، يُجمعُ الناسُ على حبه أو كرهه، فلا بُد أن يُواجهَ معركةً؛ ليُثبتَ قدميْه ،خاصةً إن كانَ في مهنةٍ يُدوسُ فيها القوي الخبيث على الضعيف الطيب، ذلك الأخير عليه أن ينهض، ويقوي بنيانه بتقويةِ علاقته بالإله جل في علاه..
أعودُ إلى "اسمي" الذي يغيبُ عن الساحةِ الإعلامية أحيانًا ،ليعودَ أقوى في أحيانٍ أخرى، فليسَ كل الغياب يضرُ اسمي، ويُهددُ بقاءه، بعضُ الغيابِ مفيدٌ للصحةِ وللإنجازِ، بعضه علاجٌ ناجعٌ ليتلألأ أكثر، ويبزغَ نجمه من بعدِ فتورٍ ووهن، ذلك لأنَ الروتين اليومي في العملِ الإعلامي، قد يدفنُ الأسماء اللامعة وهم بين جماهيرهم، فتُصبح متابعة أعمالهم لا تثيرُ رغباتهم، فيعزفون عن معرفةِ جديدهم، في مثلِ هذه الحالات يكونُ على أصحابِ الأسماء اللامعة، أن يحتجبوا عن الظهور فترة زمنية مدروسة ومبنية على أسسٍ صحيحة، قدوتهم في ذلك احتجاب القمر وإتاحته الفرصة للنجوم، ليعودَ إلى السماء ويخطف الأنظار باكتماله وجماله..!
أحتجبْ، ليسَ لأحجبَ اسمي، بل لأعطي نفسي جرعة حماسة، بها ملاعق متزنة من ملحَ الخبرةِ، وتوابل التجديد، لأمنحَ من يُشاهدونني وجبةً دسمة مُشبعة بالإبداعِ والحيوية؛ بحيثُ لا ينسوها مع الزمن، وحينَ يُقابلونني دون تخطيطٍ(قدرًا)يُذكرونَنَي بها..!
النوعية لا الكم، مع أهميةِ أن يكونَ الكمُ معقولاً ومتناسبًا مع أيام العام، في ظلِ مثلٍ شعبيٍ يُعبر عن أفكاري نحو الريادة يقول "مش كل من صف الصواني صار حلواني"؛ فجميل أن يكونَ لكلِ صاحبِ اسم "بصمة" يحترمها جمهوره، فيُصبحون جزءًا منها، تقليدًا ومحاكاة ،ليرتقوا في يومٍ من الأيام إلى مرحلةِ محاباتها وتفضيلها على غيرها من البصمات، فالجمهور ذكي، ويميزُ بين الغثِ والسمين، وأختمُ كواليسي بأهميةِ أن نكون جميعًا من الأسماء المؤثرين في الخريطة الإعلامية العربية والعالمية وليس فقط الفلسطينية، أريدُ لاسمي أن يغزو كل المحافل والساحات، أجوبُ فيه الدنيا "هنادي نصرالله، قناة القدس، غزة فلسطين" فماذا عنكم وعن أسمائكم، أتمنى أن أكونَ قد حفزتُكم لتكونوا جميعًا شيئًا يُذكر ولا يُنسى، شيئًا يؤثرُ إيجابًا ويكونُ له تاريخ وأثر..!