قالت مصادر معنية بشؤون الأسرى، أن الشبكة الفلسطينية العالمية للصحة النفسية وطاقم الدفاع القانوني عن الأسير أحمد مناصرة تمكنت من إدخال طبيب نفسي فلسطيني، لأحمد، القابع في السجن منذ 7 سنوات.
ووفق التقرير المقدم من الطبيب فإن حالة احمد، هي غاية في الصعوبة والتركيب، إذ تبين للطبيب من خلال الجلسة بينهما، وجود آثار نفسية عميقة لدى أحمد بدأت مع إصابة الرأس التي تعرض لها عند اعتقاله بطريقة همجية في سنه المبكرة، والتي كما يبدو، تفاقمت؛ نتيجة الأسر، والتنكيل النفسي والإهمال الذي تعرض وما يزال لهما خلال مدة الأسر الطويلة.
وأشار الطبيب إلى أن اجراءات سلطات سجون الاحتلال لا تتناسب بأية حال من الأحوال مع حالة أحمد واحتياجاته الصحية أو النفسية، بل هناك إهمال واضح ومتعمد لها، وأهمه الحرمان من الطفولة الآمنة، والنمو في بيئة طبيعية، وسلب جميع مصادر الدعم من أجل تطور صحي.
وأضاف الطبيب، أنه ورغم وجود علامات واضحة لحاجة أحمد الماسة لعلاج شمولي متعدد التخصصات والعودة لبيئة اجتماعية حاضنة، إلا أنه لا يزال يخضع لظروف أسر وعزل تفاقمُ من حالته.
ووفق بيان للطاقم القانوني والشبكة العالمية، إن استمرار معيشة أي انسان، في عزل انفرادي لأشهر وسنوات، كما أحمد، يخالف جميع المعايير الإنسانية والأعراف الأخلاقية ويُعتبر تعذيباً وفقاً للقانون الدولي الذي حرّمه جملة وتفصيلاً خاصة للأطفال.
وأكد البيان، أن أحمد الذي أُسِرَ وعزل لسنوات بشكل يخالف القانون وبشكل صارخ، لا يزال يبدي حاجة ورغبة بالتواصل الإنساني، في إشارة هامة إلى أنه لا يزال يقاوم نفسيّاً جميع جلاديه رغم صغر سنه، ولكنه منهك للغاية وبحاجة ماسة للعلاج الفوري.
وقبل أسبوع، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف بإطلاق سراح الأسير أحمد مناصرة على الفور، لتلقي الرعاية الصحية النفسية والاستشارات اللازمة، معربًا عن قلقه من وجود مناصرة في العزل الانفرادي منذ نوفمبر\ تشرين الثاني 2021، على الرغم من حالته النفسية الصعبة.