أفادت أحلام حداد، محامية المعتقل خليل عواودة، بأنّ المحكمة العليا للاحتلال، رفضت مجددًا الإفراج عن المعتقل المضرب عن الطعام لليوم الـ171، رغم ما وصل إليه من وضع صحي خطير.
ولفتت حداد إلى أنّ المحكمة تتذرع بأنهم ليسوا هيئة استئناف على القرار الذي صدر يوم 21/8 و"أننا لم نأت بجديد حتى يتغير القرار من التجميد للإفراج".
ودخل العواودة وهو من بلدة إذنا بالخليل، يومه الـ171 في إضرابه عن الطعام، في الوقت الذي تتعنّت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الإفراج عنه وإيقاف اعتقاله الإداري.
ويُحتجز المعتقل عواودة داخل مستشفى "اساف هروفيه" في وضع صحي خطير للغاية حيث فقد الكثير من وزنه، ويعاني من هزال واضح وصعوبة في الكلام كما يشتكي من آلام حادة في مختلف أنحاء جسده ويتقيّئ بشكل مستمر ويتنقّل على كرسي متحرك، علمًا أنه استأنف إضرابه بعد أن أضرب لمدة 111 يومًا حيث تم إصدار قرار إداري جديد بحقه لمدة 4 شهور.
وكانت مؤسسات حقوقية، قد نشرت أمس الأول صورًا للمعتقل عواودة، أظهرت وصوله إلى مرحلة صحية حرجة، جراء استمراره في الإضراب، وبدا جسده نحيلًا جدًّا كهيكل عظمي.
وأوضح نادي الأسير أنّ الوضع الصحي لعواودة خطير جدًّا، وهو لا يقوى على الحركة، أو الحديث، ومستمر بإضرابه.
يُذكر أنّ المعتقل عواودة هو أب لأربع طفلات، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيته على كامل المدة.