يواصل الأسرى الفلسطينيون في كافة سجون الاحتلال الصهيوني، معركتهم النضالية المستمرة منذ ثمانية أيام، ضد سياسات الاحتلال التعسفية.. في الوقت الذي دفعت فيه إدارة سجون الاحتلال، بتعزيزات ضخمة من وحدات القمع إلى كافة السجون.
وبحسب الأخبار الواردة من داخل السجون، فإنه تم استدعاء قوات من جيش الاحتلال ووحدات القمع بالقرب من الأقسام وفي محيط السجون، كمؤشر على هجمة خطيرة ومقلقة ضد الأسرى.
مع العلم أن الاسرى مستمرون في نضالهم ضد سياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، حيث يسعون بذلك لإلغاء كافة العقوبات التي فرضت عليهم، كسحب الأدوات الكهربائية، وفرض الغرامات، والعزل بالزنازين، وتقليص المواد الغذائية، إضافة لوقف الهجمة عليهم، والاقتحامات والتفتيش، والتي ارتفعت وتيرتها بعد أن انتزع الأسرى الستة حريتهم من سجن "جلبوع" قبل أشهر.
بالتزامن مع استمرار الاسرى الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال.
كما ينفّذ الأسرى خطوة احتجاجية أخرى ضد إدارة السجون تتمثل بحل الهيئات التنظيمية، وستستمر دون توقف حتى تحقيق الأسرى مطالبهم.
وستكون إدارة السجون مُجبرة على مواجهة الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات وهيئات إدارية منظمة.
وهذه الخطوات ستنتهي بإضراب عن الطعام في الأول من سبتمبر، بمشاركة 1000 أسير، إذا ما استمرت إدارة السجون على موقفها الراهن.
إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي بحق من أخطر قضايا الصراع بيننا وبين المحتل، والتي يجب على كل حركة أو تنظيم مقاوم، بل كل فلسطيني أن يسعى بشتى السبل لإيجاد حل يستطيع من خلاله أن ينهي معاناة خمسة آلاف أسير منهم النساء والأطفال والمرضى والمسنين الذين يختطفهم المحتل في محاولات رخيصة لابتزازهم وإخضاعهم لإرادته.
إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لا يمكن أن يتم تناولها كردات فعل حول بعض الانتهاكات التي تصل إلى وسائل إعلامنا، أو هبات موسمية كيوم الأسير الفلسطيني، إنما تتطلب من جميع الفعاليات والفصائل وأبناء شعبنا في الداخل والخارج أن يتم تشكيل هيئات ولجان ومنظمات تسعى إلى تفعيل قضية الأسرى وجعلها القضية الحاضرة أمام جميع المنظمات والمؤسسات العالمية، ويتم حملها مع أي مسئول فلسطيني يغادر أو يستقبل أي من الوفود أو المسئولين أو الشخصيات العربية أو الأجنبية، في محاولة لجعلها قضية رأي عام عالمي نستطيع من خلالها أن نخفف العذاب عن أسرانا داخل سجونهم، ونسعى بشتى السبل لتبييض السجون حتى آخر أسير يعاني.