حذّر الباحث المقدسي رضوان عمرو من خطورة الصمت على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى عبر باب الأسباط.
واعتبر عمرو فتح باب الأسباط أمام المستوطنين، انتهاكًا جديدًا وخطيرًا للغاية، هدفه الأساسي اختبار ردة فعل أهل الأقصى، ثم المضي في فرض تغييرات خطيرة مخطط لها بخصوص الاقتحامات.
وأوضح أنه إذا لم يحدث أي احتجاج، ومرت تلك الخطوة بهدوء سيتم تكرارها عدة مرات لتطويع الرأي العام أكثر.
ونبّه إلى أن ذلك سيتبعه تحويل باب الأسباط كباب المغاربة، والتفكير في أبواب أخرى إضافية لفتحها أمام اقتحامات المستوطنين.
ودعا لاحتجاج إسلامي يقلق الاحتلال ويضع حداً لانتهاكاته المتواصلة التي تهدد المسجد الأقصى.
واعتبرت ما تسمى بجماعات الهيكل الدخول من باب الأسباط بحدث غير مسبوق في تسهيل اقتحاماتها عبر أبواب الأقصى الأخرى لأول مرة منذ عام 1967م.
وأوضح عمرو أن ما جرى اليوم هو لعبة متدرجة متفق عليها مسبقا بين جماعات الهيكل وقوات الاحتلال.
وسمحت قوات الاحتلال اليوم الأحد للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن مجموعة من المستوطنين خرجت من باب الأسباط بعد اقتحام الساحات من باب المغاربة، وعندما وصلت إلى خارج الباب عادت واقتحمت ساحات المسجد، ثم خرجت من باب السلسلة.
واعتبرت الأوقاف أن ما جرى خطوة استفزازية، وانتهاكًا صارخًا يرتكبه المستوطنون بحق المسجد المبارك.
وأشارت مصادر مقدسية إلى أن أكثر من 280 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية في باحاته.
ويأتي فتح باب الأسباط لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في ظل مطالبات ما تسمى بجماعات الهيكل بفتح جميع أبواب المسجد للمقتحمين.