تعقد محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بئر السبع، جلسة جديدة للأسير أحمد مناصرة من القدس المحتلة، يوم الخميس المقبل.

وأفاد المحامي خالد زبارقة الموكل بالدفاع عن الأسير مناصرة، مساء السبت، أنه سيتم مطالبة المحكمة بإصدار قرار يلغي تصنيف "الإرهاب" من الملف والإفراج المبكر عنه.

وكان طاقم الدفاع قدم طلبا للنظر في قضية مناصرة، الذي يواجه ظروفا صحية ونفسية صعبة، بعد التحقيقات الطويلة والقاسية التي خاضها منذ أن كان يبلغ 13 عاما عند اعتقاله، يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2015.

وكانت المحكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، قد قبلت طلب سلطات الاحتلال تمديد العزل الانفرادي لمناصرة لستة أشهر أخرى.

وقال الزبارقة، إن "العزل المستمر يعد تنكيلا وفق القانون الدولي، ويناقض المواثيق الدولية، والتي تشير إلى أن العزل لأكثر من 15 يوما يعد جرائم ضد الإنسانية، ومن الممكن أن يتم تقديم المسؤولين لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي".

وحمّل الزبارقة سلطات الاحتلال مسؤولية "التدهور في حالة الأسير مناصرة النفسية بشكل خاص والصحية بشكل عام، كونها تعاملت مع وضعه بتجاهل مستمر لظروفه النفسية والصحية الصعبة التي يعاني منها، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى انتكاسة نفسية خطيرة".

وطالب المحاميان زبارقة وليئا تسيمل من المحكمة رفض طلب سلطات الاحتلال باستمرار فرض العزل على الأسير مناصرة، والذي يقضي حكما منذ 7.5 سنوات، لمدة ستة أشهر أخرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2015، اتهمت سلطات الاحتلال كلا من مناصرة عندما كان عمره 13 عاما، وابن عمّه حسن (15 عاما في ذلك الحين) بطعن مستوطنين اثنين في مستوطنة "بسغات زئيف". واستشهد ابن عمه بالرصاص في مكان الحادث، فيما صدمت سيارة أحمد، وأصيب بجروح خطيرة في الرأس آنذاك.

وأكدت تقارير طبية إصابة أحمد (20 عاما) بمرض انفصام الشخصية من جراء المعاملة القاسية التي تعرّض لها خلال التحقيق لدى الاحتلال في سن مبكرة.