طور علماء صينيون تقنية غير جراحية بالاستفادة من الطاقة المغناطيسية التي تُبشّر بمنع فقدان العظام لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي.

وذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Science Advances" أن بإمكان المجال الكهرومغناطيسي النبضي (EMF) أن يؤدي إلى حدوث استجابات إشارات فعالة داخل الخلايا المكونة لعظام القوارض عند تعريضها للنشاط الإشعاعي.

ويزيد العلاج الإشعاعي، الذي يشيع استخدامه لعلاج أمراض السرطان، يزيد من شفاء الأورام ومعدلات البقاء على قيد الحياة، لكن آثاره الجانبية غير المرغوب فيها تشمل تلف العظام.

وأدى العلاج الموصوف في الدراسة إلى تقليل فقدان العظام لدى الفئران بعد 45 يوماً من العلاج الإشعاعي إلى مستوى مماثل لمستوى الفئران التي لم تتعرض للإشعاع مطلقاً.

ويمكن للاستراتيجية المحتملة أن تحفز نمو وتمايز الخلايا المكونة للعظام والتي تسمى بانيات العظم.

وقام الباحثون من الجامعة الطبية العسكرية الرابعة في الصين بفحص إشارات أيونات الكالسيوم في الوقت الحقيقي في الخلايا العظمية المشعة في استجابة للتحفيز باستخدام أشكال موجية متعددة من EMF تم الإبلاغ عنها سابقاً بأن لها تأثيرات بيولوجية محتملة.

ووجد الباحثون أن الموجات الكهرومغناطيسية النبضية أثارت أقوى استجابة لإشارات أيونات الكالسيوم عند إعطائها بكثافة 2 ملي تسلا وتردد 15 هرتز.

وقال الباحثون إن النتائج تقدم إمكانية جديدة للحد من تلف العظام الناجم عن العلاج الإشعاعي غير الجراحي والفعال من حيث التكلفة.