استهجنت حركة حماس أكاذيب الناطق باسم أجهزة السلطة طلال دويكات، التي زعم فيها عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها بالضفة الغربية.
واعتبر القيادي في الحركة جاسر البرغوثي تصريحات دويكات، استهتار بمشاعر ومعاناة عشرات العائلات التي يعذّب أبناؤها ويعتقلون في سجون السلطة على خلفية سياسية.
وأشار إلى أن المعتقلين يجبرون تحت الضغط والشبح والتعذيب على اعترافات لا أساس لها من الصحة.
وأكد البرغوثي أن تجرؤ أجهزة السلطة على هذا الكذب المفضوح، والذي أثبتت المؤسسات الحقوقية وتقارير المنظمات الدولية عكسه تمامًا، يبعث على كثير من القلق والتخوّف من مصير المعتقلين السياسيين.
ونبه إلى أن ذلك يكشف نية مبيّتة لإطالة أمد معاناتهم وعائلاتهم، وضرب القوانين ومبادئ الحريات بعرض الحائط.
وقال البرغوثي إنّ سجن أريحا تحديدًا لا يزال شاهدًا على اعتقال عدد من الشبان والنشطاء على خلفية سياسية، وتمارس ضدهم كل ألوان التعذيب والإهانة والحرمان من الزيارة.
وأوضح أن حملات الاعتقال السياسي لا تزال متواصلة في كافة أنحاء الضفة، وتصاعدت وتيرتها بشكل فجّ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، عدا عن حالات استدعاء النساء واعتقالهنّ، واقتحام المنازل وترويع الأطفال والآمنين.
وحذر البرغوثي من استمرار التزييف للحقيقة والانقلاب على القيم، لمصلحة حزبية ضيقة، واستغلال المحاكم كأداة للضغط على المعتقلين وذويهم، وإطالة أمد التقاضي.
كما حذر من استغلال أجهزة السلطة إغلاق الاحتلال لعدد كبير من المؤسسات الحقوقية، للاستفراد بالمعتقلين السياسيين والضغط عليهم وعلى ذويهم، لتحقيق أجندات خاصة لا تخدم سوى الاحتلال.
وطالب البرغوثي بإنهاء جريمة الاعتقال السياسي مرة وإلى الأبد، محملاً أجهزة السلطة ومسؤوليها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والاعتداءات وتزييف الوعي وإخفاء الحقائق.