فلسطين أون لاين

خاطر: لقاء "حماس" و"الجهاد" ضبطٌ لبوصلة النهوض بمشروع المقاومة

...
صورة أرشيفية

أكدت الكاتبة والناشطة لمى خاطر، اليوم الثلاثاء، أن اللقاء بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وبيانهما هو تأكيد للمؤكد وضبط لبوصلة الاهتمام، والتركيز في كل ما شأنه أن يحصّن مشروع المقاومة في فلسطين ويخدمه وينهض به.

وأوضحت خاطر في تصريح صحفي، أن اللقاء هو تأكيد وتذكير بأن ما بين الحركتين من توافقات ومساحات عمل مشترك كبيرة وواسعة، إلى الدرجة التي توجب انتفاء التباينات الشكلية والتسامي عليها.

وذكرت أن الوحدة بين قوى المقاومة وضبط الخطاب والأداء لقياداتها وجمهورها بات أولوية فلسطينية مهمة، ينبغي التنبه لها والاهتمام بها، بعيداً عن تسجيل النقاط أو التماشي مع محاولات المساس بهذا الفصيل أو ذاك من فصائل المقاومة الفاعلة.

وشددت على أن "النيل من أي فصيل فاعل يعدّ نيلاً من كل مشروع المقاومة، فكرةً ومنهجاً وخيارا، مشيرة إلى أن اللقاء بين الحركتين ليس حدثاً فريداً أو غريباً في الحالة الفلسطينية، وأن هذا هو الوضع الطبيعي والإجراء التلقائي الذي تتطلبه وحدة حال الحركتين على أكثر من صعيد.

وتابعت: إن "الحركتان يجمعهما خندق واحد، وسياساتهما المختلفة تكاد تكون متطابقة على صعيد الهوية الفكرية والمواقف السياسية والمسار المقاوم، أي أنهما تمضيان في مسار واحد ونحو هدف واحد".

ورأت أن ما جعل اللقاء والبيان الصادر عنه حدثاً ملفتاً هو التطور الأخير على جبهة غزة، والمواجهة الذي خاضتها سرايا القدس رداً على استهداف قيادتها العسكرية، وما تلا ذلك من محاولات أطراف مشبوهة عديدة للإيقاع بين الحركتين وإشغال جمهورهما بالملاسنات.

وعقدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أمس الاثنين، اجتماعاً قيادياً عالي المستوى، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين.

وأكدت الحركتان أن المقاومة خيارنا الاستراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عال ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المقدمة منها كتائب القسام المظفرة، وسرايا القدس البطلة، محذرتين العدو من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة سيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً.

وشددتا على أن غرفة العمليات المشتركة منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس، وسنعمل جميعاً على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة.

وأكدتا في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك أن القدس مركز الصراع، وهي قبلة المجاهدين والثوار، مشيرتين إلى أن سيف القدس لن يغمد وستواصلان ومعهما الشعب الفلسطيني كله في معركة القدس حتى التحرير والعودة.

المصدر / فلسطين أون لاين