أفرجت أجهزة أمن السلطة، اليوم الاثنين، عن الطفلين كريم ومازن صوافطة بعد اعتقالهما لخمسة أيام، بقرار صادر عن محكمة صلح طوباس، بعد توجيه تهمة إثارة النعرات الطائفية.
وأفادت مصادر محلية بأن محكمة صلح طوباس قررت الإفراج عن الطفلين صوافطة بكفالة 100 دينار لكل طفل، إلى حين انعقاد محكمة لهما في 27 أيلول/ سبتمبر المقبل، بتهمة إثارة النعرات الطائفية.
وأوضح الناشط السياسي نادر صوافطة أنه تم الإفراج عن أبنائهم الأطفال الأبرياء، موجها شكره لكل من تواصل معهم خلال الأيام الماضية، وكل من سعى وعمل للإفراج عن أطفالهم.
وقال صوافطة: ما كان للأطفال أن يغيبوا عن بيوتهم وأسرهم كل هذا الوقت, إلا أنه ومن خلال هذا السلوك والمعاملة التي تمت بحق أطفالنا يمكننا القول بأننا مطالبون في هذه المدينة فصائل وعائلات ورجال خير وإصلاح أن نصارح أنفسنا في كثير من الأحداث التي عاشتها المدينة مؤخرا".
ودعا صوافطة إلى وضع النقاط على الحروف بكل صراحة ووضوح, وأن يقف الجميع عند مسؤوليته بكل قوة وشجاعة لما فيه خير لمدينة طوباس ووحدة عائلاتها ومستقبل أبنائها.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، يوم الخميس الماضي، ثلاثة أطفال من مدينة طوباس ومددت اعتقالهم على خلفية استقبال الأسير فراس صوافطة.
واعتقل أمن السلطة كلا من الأطفال كريم ماجد صوافطة، ومؤمن أحمد صوافطة، ومازن نادر صوافطة، وجميعهم بعمر 14 عاما، ومددت اعتقالهم لـ15 يوما.
وجاء اعتقال المباحث للأطفال الثلاثة وبينهم نجل الناشط السياسي والأسير المحرر نادر صوافطة، بسبب مشاركتهم في استقبال الأسير المحرر فراس صوافطة.
وجدير بالذكر أن تهمة "إثارة النعرات الطائفية" هي تهمة عادة ما تستخدمها السلطة وأجهزتها الأمنية، لتمرير الاعتقالات السياسية ومحاولة لتطويع القوانين لخدمة الاعتقال السياسي الظالم.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين، على خلفية توجهاتهم السياسية، منهم أسرى محررون وطلاب جامعات، وصحفيون ومحامون.
ويخوض أهالي المعتقلين السياسيين إضرابًا عن الطعام، في خطوة تصعيدية على اختطاف أبنائهم في مسلخ أريحا منذ أكثر من 70 يومًا.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز / يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.