فلسطين أون لاين

يحكي سيرة القائدين العطار وأبو شمالة

بالصور "القسام" تُشهر كتاب "توأما الجهاد والشهادة"

...
رفح / ربيع أبو نقيرة:

أشهرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كتاب "توأما الجهاد والشهادة" الذي يستعرض السيرة الجهادية لحياة القائدين الشهيدين رائد العطار ومحمد أبو شمالة.

جاء ذلك في حفل نظمته، اليوم الأحد، كتائب القسام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في الذكرى الثامنة لاستشهاد العطار وأبو شمالة، حضره إلى جانب عائلتي الشهيدين، عدد من قادة القسام والشرطة، ووجهاء ومخاتير العشائر وحشد من المواطنين.

وقال القيادي في حماس منصور بريك، إنّ كتاب "توأما الجهاد والشهادة" يضم السيرة العطرة لشهيدي الوطن العطار وأبو شمالة وتاريخهما الجهادي المشرف، مشيرًا إلى أنّ فلسطين كلها بكتهم، سيما أنهم مرغوا أنف الاحتلال في عديد المواقع.

النواة الأولى

وقال في حديثه لصحيفة "فلسطين": "الشهيدان من نواة القسام الأولى ولهما بصمة واضحة في تطوير الأداء العسكري لكتائب القسام من حيث الإعداد والتصنيع والتدريب والتسليح، وكانت لهما بصمة واضحة في العمليات الفارقة بتاريخ شعبنا، خاصة عملية الوهم المتبدد، والتي آلت إلى تحرير ثلة من أسرانا الأبطال".

وتابع بريك: "الكتاب سيرة لحياة الشهيدين، وأثر أعمالهم البطولية والجهادية، سواء على مستوى كتائب القسام أو على مستوى القضية الفلسطينية ككل، وهو يمثل مرجع للباحثين عن سيرتهما، وزاد للمجاهدين والدعاة يستمدون منه الهمة والبذل والعطاء والجهاد في سبيل الله تعالى".

من ناحيته، أكد متحدث باسم الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، أنّ رسالته -الإعلام العسكري- ستظلّ هي صناعةُ الوعي، والتأريخُ لأمجادِ الشهداء، وإبرازُ الصورةِ المشرِّفةِ والنموذج الفريد لجهاد كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، بشهدائها السابقين للجنان، وأبطالها الذين لا يزالون على العهد.

وأضاف خلال كلمة له: "الأثر العظيم والمدرسة الجهادية الفريدة التي خلّفها القائدان أبو خليل وأبو أيمن – رحمهما الله- لحرِيٌّ أن تدرّسَ للأجيال في فلسطين وفي ربوع الأمة العربية والإسلامية".

وأوضح أن الكتابة عن الشهداء والحديث عنهم يبقى دومًا قليلًا وناقصًا ومحدودًا، ولا يمكن أن يفي بعظيم قدْرهم وسُموِّ مكانتهم، ولا تتسعُ قواميسُ اللُّغة لأن تُترجم تضحيةَ هذين الرّجلين، كيف لا وبصماتُهما حاضرةٌ في كل زاويةٍ وشارعٍ في رفح والجنوب، وإنجازاتُهما الكبيرةُ شاخصةٌ في كلّ تفاصيلِ مسيرةِ المقاومةِ والقسامِ في قطاعنا الحبيب على مدار سنواتِ جهادهما الطويل وحتى يومنا هذا".

مسيرة مباركة

وتابع: "صيانةَ أمانة الشهداء والحفاظَ على إرثهم العظيم، لا يكون إلا باقتفاء الأثر والثباتِ على جهادهم المقدّس، وحملِ لوائِهم الأغر، وهذا عهدُ شعبنا بكتائب القسام، وسنظل كذلك بإذن الله، فالرايةُ بعد توأمَي الجهادِ والشهادة في أيدٍ أمينة، والبندقيةُ المباركةُ لم ولن تسقط بقوة الله وعونه".

وأكد المتحدث باسم الإعلام العسكري أن التوأمين الشهيدين أصبحا جيشًا صلبًا، وصاروخًا مرعبًا للعدو، وسيرة عطرة للأجيال، ومسيرةً مباركةً من جهادٍ لا يتوقف، ومقاومةٍ لا تنكسر؛ حتى يضعَ أبناءُ وإخوةُ الشهيدين أقدامهم على عتباتِ المسجدِ الأقصى، مُحررًا مطهرًا من دنس الغاصبين.

ويكشف الكتاب الدور الجهادي الكبير للشهيدين القائدين في معركة الأنفاق منذ باكورتها ليكون لهما في معركة الأنفاق فضل السبق وعظيم العطاء، إضافة إلى دورهما الجهادي في العمل على نجدة وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبر عملية الوهم المتبدد وصفقة وفاء الأحرار، وغيرها مما ستكشفه الأيام بإذن الله، وفق موقع كتائب القسام.

وتخلل الحفل فقرة إنشادية للجوقة العسكرية لكتائب القسام، واختتم بتكريم عائلتي الشهيدين، وإهدائهم كتاب "توأما الجهاد والشهادة".

33333.jpg
33.jpg
3333.jpg
333.jpg