فلسطين أون لاين

الصحفي طبنجة يروي لـ"فلسطين" تفاصيل تعرضه للتعذيب والشبح في سجون السلطة

...
المعتقل السياسي مجاهد طبنجة (أرشيف)
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

"تعرضتُ للضرب والاعتداء بالأيدي والخراطيم على أنحاء جسدي من قِبل المُحقّقين، والشبح في الزنزانة مدة طويلة، وكلّ ذلك لأسباب تتعلق بعملي الصحفي"، بهذه الكلمات يستذكر المعتقل السياسي مجاهد طبنجة تفاصيل اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.

ووصف طبنجة في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، ظروف اعتقاله بأنها "غير إنسانية" ولا يوجد بها أيّ مظاهر للعيش الكريم، إذ تعمّد محققو جهاز المخابرات بنابلس، تشغيل أصوات مزعجة بهدف التأثير فيه في أثناء التحقيق، وحرمانه من النوم.

وأوضح أنه تعرض خلال وجوده بزنازين أجهزة أمن السلطة إلى شتى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي التي حرَّمها القانون الأساسي الفلسطيني والقوانين الدولية، والمعاهدات التي وقّعتها السلطة.

وأشار إلى أنه رفض تناول الطعام خلال وجوده في الزنزانة، وهو ما دفع أحد ضباط التحقيق للاعتداء عليه بالضرب المبرح.

ولفت طبنجة إلى أنّ حالة التضامن الواسعة التي حظِيَ بها من قِبل الزملاء الصحفيين والمؤسسات الحقوقية، تسبّبت بحالة من الغضب الشديد لدى محققي السلطة، وقيامهم بزيادة الاعتداء عليه بالضرب.

وذكر أنّ ضباط جهاز المخابرات هدّدوه بإعادة اعتقاله وتعذيبه إذا تحدث لوسائل الإعلام حول ما تعرض له من تعذيب وشبح، وتجاوزات للقانون، خلال وجوده في المعتقل وفي أثناء التحقيق.

وأكد أنه خلال التحقيق القاسي، والتعذيب الذي مارسه ضده مُحقّقو جهاز المخابرات، لم يثبتوا عليه أيًّا من التهم التي وُجّهت له.

بدوره، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، تعذيب الصحفي طبنجة من قِبل مخابرات السلطة، مطالبًا بضرورة إقالة مسؤولي جهاز المخابرات العامة، ومحاسبة كلّ من تورط في تعذيب طبنجة.

ودعا المنتدى في بيان صحفي، نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى التحرك الفوري والعاجل قانونيًّا لتقديم شكوًى رسمية إزاء الانتهاكات المتوالية بحقّ الصحفيين في الضفة الغربية، مشددًا على رفضه التام لأيّ مساس بأيّ صحفيٍّ على خلفية عمله المهني الإعلامي.

وعبّر عن تضامنه التام مع طبنجة وكلّ من تعرض لأيّ انتهاك على خلفية عمله الصحفي، داعيًا فرسان الإعلام الفلسطيني للتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة عبر فضحها بمختلف فنون العمل الصحفي وتسليط الضوء على أيّ انتهاك بحقّ حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير، وعدم السماح بحال من الأحوال بخرق القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية المؤكدة حريةَ الإعلام وحماية الصحفيين.