فلسطين أون لاين

في ذكرى استشهاده الـ(20).. نصر جرار قعيدٌ ورّث الجهاد وقاوم حتى الشهادة

...
الشهيد القائد نصر جرار

توافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي القائد نصر خالد جرار بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا كان يتحصن فيه، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه قبل أن يتعرض للهدم عن طريق جرافات الاحتلال بالكامل، ويرتقي شهيدًا تحت الأنقاض.

وحول سيرة الشهيد، يقول تقرير صحفي: "ولد الشيخ نصر جرار في الأول من يناير عام 1958، في منطقة وادي برقين إحدى ضواحي جنين، تربى في عائلة مثقفة متعلمة ملتزمة، كان قلبه متّقدا بحب وطنه، حيث قام في عام 1977 بإلقاء قنبلة مولوتوف على محطة باصات "إيجد" الصهيونية في منطقة جنين".

وبدأت رحلة الشيخ المجاهد القسامي نصر مع السجن مبكرا عام 1978، لتحوي لائحة اتهامه في محكمة الاحتلال إقامة خلية مسلحة إسلامية الدوافع والتطلعات قبل انطلاق العمل المسلح عام 87، إلا أنه اعتقل من قبل سلطات الاحتلال في عام 78 بتهمة إلقاء قنبلة مولوتوف على شركة الباصات الاسرائيلية ومحاولة تنظيم خلية إسلامية مسلحة ومظاهرات ضد الاحتلال وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسجن لمدة عشر سنوات.

وعلى الرغم من صغر سنه فإنه صاحب فضل على الكثير من السجناء، فقد أسّس هو وثلاثة آخرون من السجناء الجماعة الإسلامية داخل السجن رغم أنه لاقى في سبيل ذلك الأذى والتهديد من أصحاب الأفكار الأخرى.

في عام 1988 خرج الشيخ نصر جرار من سجنه يبلغ من العمر ثلاثين عاما ممتلئا حماسا متقدا للعمل الدعوي، لينضم للجنة أموال الزكاة ويكون من المشرفين على الأيتام والفقراء.

وفي عام 1994 كانت رحلته الطويلة الثانية مع السجن حيث اعتقل سجن مجدّو لمدة أربع سنوات ونصف السنة في الاعتقال الإداري بعد اتهامه بالوقوف خلف عملية الخضيرة التي نفّذها الاستشهادي رائد زكارنة، إلا أن صلابته في أقبية التحقيق لم تثبت عليه شيء.

محاولات لاغتياله

حاولت قوات الاحتلال في 1/1/2000 اغتياله بعد أن قامت بتطويق منطقة سكناه في وادي برقين بحثا عنه، حيث قامت أعداد كبيرة من القوات الخاصة للاحتلال بتطويق منزله إلا أنه استطاع الانسحاب من بين براثنهم بعد أن شعر بتحركاتهم.

اقرأ أيضا:  تعرف على أسطورة القسام "نصر جرار" في الذكرى السنوية الـ19 لاستشهاده

في 21/2 من عام 2000 انفجرت به عبوة ناسفة في منطقة قريبة من بلدة قباطية على الشارع الالتفافي في أثناء مهمة جهادية، مما أدى إلى بتر يده اليمنى وساقه اليسرى من الفخذ وبقي ملقى على الأرض تحت الشجر لمدة ساعتين قبل أن يحضر المواطنون ليقلّوه إلى المستشفى.

استطاعت قوات الاحتلال بمساعدة عملائها اغتياله يوم الأربعاء الموافق 14/8/2002 في بلدة طوباس بعد أن طوّقت منزل المواطن محمد عبد الله أبو محسن.

وأطلقت أربع قذائف باتجاه المنزل الذي جرت اشتباكات عنيفة في محيطه بين أفراد من كتائب الشهيد عز الدين القسام وجنود الاحتلال، إلا أنه ونتيجة الإلحاح الكبير ومطالبة الشيخ نصر أفراد الكتائب مغادرة المكان لعدم قدرته على الانسحاب معهم وحمله لكونه مقعدا، استطاع أفراد الكتائب الانسحاب من الموقع الذي تعرّض لقصف من الطائرات الإسرائيلية مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه قبل أن يتعرض للهدم عن طريق الجرافات، ليرتقي الشيخ نصر شهيدا تحت الأنقاض.

رحل الشيخ نصر جرار لكنه ورث الجهاد لنجله أحمد من بعده، ليلحق به شهيدًا بعد 15 عاما بعد أن نفذ عملية جهادية قتل فيها مستوطن إسرائيلي.

المصدر / فلسطين أون لاين