فلسطين أون لاين

"الفلسطينيون يدعمون المقاومة وعباس يتهرب من الانتخابات خشية الخسارة"

حوار العالول: نستعد لتنظيم حملة لكسر الحصار عن غزة وإطلاق جبهة وطنية

...
المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول - أرشيف
غزة/ يحيى اليعقوبي:

كشف المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول، أن المؤتمر يستعد لتنظيم حملة شعبية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 سنة، خلال الفترة القادمة.

وأفاد العالول في حوار مع صحيفة "فلسطين"، بأن المؤتمر يعتزم أيضاً طرح مبادرة فلسطينية بحلول شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، مشيراً إلى أنه سيسبق تلك الخطوة العمل على تكوين جبهة فلسطينية تتمسك بالحقوق والثوابت وأبرزها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال: "الأصل أن منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني الجامع الذي يمثل فلسطينيي الداخل والخارج وقطاع غزة، لذلك كل فلسطيني يعتبر نفسه عضواً فيها".

وأضاف: "منذ توقيع اتفاقية أوسلو تم اختزال المنظمة وإفراغها من محتواها ومؤسساتها لصالح السلطة الفلسطينية التي تعنى بالضفة والقطاع منذ فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولكن في عهد (رئيس السلطة) محمود عباس تم إنهاء المنظمة تماماً والتفرد بالقرار الفلسطيني".

وتابع: "المنظمة أصبحت لا تحمل صفة "الممثل للفلسطينيين" لأنها فُرغت من محتواها، وبات المجلس الوطني مُعيّن ولا يمثل الكل الفلسطيني، والانتخابات التشريعية معطلة ولا توجد انتخابات، والمجلس المركزي معظمه من تيار واحد ومعين من عباس، من ثم هناك خلل كبير في المنظمة".

وشدد على أن "المطلوب الضغط باتجاه إجراء انتخابات وأن يسمح لإعادة إحياء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، بتمثيل شرعي لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج وانتخاب مجلس وطني يفرز قيادة مركزية للشعب الفلسطيني، ولجنة تنفيذية".

كما أكد ضرورة تشكيل جبهة وطنية فلسطينية تحافظ على الحقوق والثوابت تضم الخارج بكل مؤسساته، ثم يكون هناك توأمة مع الداخل ومؤسسات المجتمع المدني والفصائل الفلسطينية التي تتمسك بالثوابت.

وقال: "قد يكون لهذه الجبهة القدرة على الضغط باتجاه إعادة إصلاح وإحياء منظمة التحرير".

وبحسب العالول، فإنه لا يمكن إعادة بناء المنظمة دون وجود تمثيل وانتخابات حقيقية يمارسها الشعب، ولا سيّما أن الخلل الموجود في القيادة السياسية للمنظمة أنها لا تمثل الكل الفلسطيني سواء على المستوى الفصائلي أو الجغرافي.

وعدّ أن هناك ضعفًا وتخبطًا في القرار السياسي الفلسطيني، بسبب عدم وجود شرعية شعبية للقيادة.

مبادرات الإنقاذ

وحول مبادرات الإنقاذ الوطني التي تهدف لإجراء انتخابات فلسطينية، شدد العالول على أن "الحل يتمثل بإجراء الانتخابات وهناك قدرة على عقدها"، مؤكدا أن المؤتمر الشعبي يشجع كل المبادرات التي تنادي بإصلاح منظمة التحرير.

واستدرك: "لكننا -فلسطينيي الخارج- نتمسك بالإصلاح على طريق التمسك بالثوابت والحقوق وتحرير الأرض وعودة اللاجئين".

وقال: "أي مبادرة تتحدث عن إصلاح للسلطة فقط، وفلسطينيي الخارج ليسوا في المعادلة، لأننا مع مبادرة شاملة تركز على الحقوق والثوابت الفلسطينية وتمثل الكل الفلسطيني بما فيها الداخل والخارج".

وبيّن أن عباس يتهرب من أي استحقاق انتخابي لكونه يعلم أن غالبية الشارع الفلسطيني ضد السياسة التي انتهجتها قيادة المنظمة منذ أوسلو حتى الآن.

وأضاف العالول: "منذ أوسلو نحن في تراجع والخط السياسي الذي انتهجته تلك القيادة فشل باعتراف من سوقوا للاتفاق"، مؤكدًا أن معظم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مع خيار المقاومة، لذلك عباس يتهرب من استحقاق الانتخابات خوفا من الخسارة.

تهميش متواصل

وأكد العالول رفضه استمرار منظمة التحرير تهميش فلسطينيي الخارج، مشيراً إلى أن عددهم يفوق سبعة ملايين ولديهم مؤسسات وحضور دولي بمعزل عن التهميش الحاصل من قادة المنظمة.

وقال: "نؤدي دورنا في تعزيز صمود الداخل ودعم المرابطين في القدس والاستحقاق للمقاومة الفلسطينية وعمل كل شيء ممكن في سبيل ذلك".

وعن التحديات التي تواجه فلسطينيي الخارج، أوضح أن الأزمة العالمية والانهيار الاقتصادي في المنظومة العالمية، يؤثر في الفلسطينيين بمخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن، خاصة في ظل غياب المنظمة.

وختم حديثه: "نسعى في المؤتمر الشعبي لتخفيف آلام وعذابات الفلسطينيين في حالات اللجوء، وأن نتخطى الحواجز الجغرافية والشتات، حيث نجحنا في تثبيت المكون الفلسطيني تحت عنوان يحافظ على الحقوق والثوابت والتمسك بحق العودة".