شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن إصابة 9 مستوطنين قرب حائط البراق بالبلدة القديمة في القدس المحتلة في وقت مبكر من فجر اليوم.

وذكرت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعشرات المركبات العسكرية سلوان والأحياء القريبة منها، فور وقوع عملية إطلاق النار بحثا عن منفذها، كما حلقت طائرات بدون طيار في سماء البلدة القديمة.

وأشارت المصادر، أن عملية الدهم والاقتحام لمنازل المواطنين ومحلاتهم التجارية في سلوان وأحيائها المختلفة مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر.

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال حاصرت سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.

ووفقا للمركز، فإن أعداد كبيرة من عناصر مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة "اليمام" استنفرت في أزقة حي البستان، وعين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات.

وأشار المركز إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت مجموعة كبيرة من أهالي سلوان، وخاصة في صفوف الشبان، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس والتي أدت لإصابة 79مستوطنين، هو من أهالي البلدة.

ومن بين المعتقلين المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.

وأفادت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال نصبت الحواجز في العديد من الشوارع شرقي القدس، وشرعت في تفتيش مركبات المواطنين منذ اللحظات الأولى لوقوع عملية إطلاق النار.