منذ عشرة أعوام، لم يكن داخل أسوار حديقة "نماء" الترفيهية شمالي قطاع غزة، سوى "أسد" و"لبؤة"، لتتّسع العائلة بولادة ثلاثة إناث، يوم أمس الجمعة.
يقول مدير حديقة نماء، عبد الهادي حمودة، إنّ وضع الأسود في قطاع غزة صعب للغاية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والحصار الإسرائيلي الذي يحُول دون إدخال المواد الغذائية المناسبة للأسد.
وأضاف حمودة لـ"فلسطين أون لاين" أنّ سوء التغذية يدفع اللبؤة لالتهام أطفالها بعد الولادة بشكل مباشر، ما تسبب بفقدان أشبال جدد داخل الحديقة.
وتابع "قُمنا بفصل أنثى الأسد بقفص وأشبالها بقفص آخر، لتجنُّب فقدان أشبال آخرين، في ظل معاناة الأسود من سوء التغذية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 16 عامًا".
وأوضح حمودة الجهود الكبيرة التي تبذلها الحديقة للحفاظ على الأشبال "عند بدء عملية ميلاد اللبؤة نتابعها جيدًا ومن ثمّ نأخذ الأشبال في أقفاص أخرى وعند موعد إرضاعهم نضع الأشبال من أسفل القفص لتتم عملية الإرضاع من الأم، دون أن نُعرّضهم لخطر الالتهام".
وأشار إلى محاولاتهم العديدة في إيجاد بديل للأشبال عن حليب اللبؤة، من خلال إرضاعهم من أنثى القطط أو الغنم، لكنّ هذه المحاولات باءت بالفشل.
وذكر حمودة أنّ سوء تغذية الأسود كان سببًا رئيسيًّا في فقدان 80 شبلًا من الحديقة، بعد أن تم التهامهم من الأسد واللبؤة.
ويصل متوسط فترة حمل أثنى الأسد إلى 110 أيام لتلد بعد ذلك من 1 إلى 4 أشبال ومن ثمّ تضعهم مباشرة للبدء بعملية الإرضاع.