كشفت منظمة حقوقية معنية بمراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، اليوم الخميس، توثيقها استشهاد 36 طفلاً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري.
وقالت إحصائية للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فلسطين، إنّ "من بين الشهداء 20 طفلًا فلسطينيًّا، أطلقت قوات الاحتلال عليهم النار في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الحركة أنّ "آخرهم الطفلين الشهيدين حسين طه (16 عامًا) من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، ومؤمن ياسين جود من مدينة الخليل (جنوبًا)، واستُشهدا في حادثين منفصلين برصاص قوات الاحتلال، أمس الأول الثلاثاء بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأشارت إلى أنه "بين 5 و7 آب/أغسطس الجاري، شنّ جيش الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 16 طفلًا فلسطينيًّا"، حسب الوثائق التي جمعتها الحركة.
وأكدت أنه "بموجب القانون الدولي، لا يمكن تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة، أو إصابة خطيرة".
وشدّدت على أنّ "التحقيقات والأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تشير بانتظام إلى أنّ القوات الإسرائيلية تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين، في ظروف قد ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء، أو القتل العمد".
من جهته، قال مدير برنامج المساءلة في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية عايد أبو قطيش، إنه "على الرغم من وقف إطلاق النار المزعوم، الذي وافقت عليه القوات الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، لا يزال الجنود الإسرائيليون يقتلون الأطفال الفلسطينيين دون عقاب".
وأضاف أبو قطيش، في تصريحات صحفية: "يبدو أنّ الجنود الإسرائيليين يطلقون النار باتجاه الأطفال لتعمُّد قتلهم، في تجاهل تامٍّ للمعايير الدولية، وخطر ارتكاب جرائم حرب، بينما يقف المجتمع الدولي صامتًا".
وشهدت غزة عدوانًا إسرائيليًّا استمر لثلاثة أيام، دُمّرت خلاله عشرات المنازل، وأسفر عن استشهاد 48 مواطنًا، منهم 17 طفلًا، وإصابة 360 آخرين.
وكان آخر الشهداء الأطفال الذين ارتقوا في إثر العدوان على غزة، الطفلة ليان الشاعر (11 عامًا)، التي استُشهدت صباح اليوم الخميس، في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، متأثرة بإصابتها في الرأس خلال العدوان.