فلسطين أون لاين

في رسالة مسربة.. القيادي السعدي يروي تفاصيل الاعتداء عليه

...
القيادي بسام السعدي من جنين - أرشيف

كشف القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي، الشيخ الأسير بسام السعدي (62 عامًا) عن تفاصيل الاعتداء عليه من جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اعتقاله في الأول من الشهر الجاري، في بيته بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكان جنود الاحتلال قد اعتدوا على الشيخ السعدي، بالضرب على رأسه بأعقاب بنادقهم، وسحلوه لمسافة 50 مترًا، وأطلقوا عليه كلبًا بوليسيًّا نهش يديه.

وفي رسالة مسربة نشرتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، مساء أمس الثلاثاء، أوضح السعدي إنه تفاجأ يوم اعتقاله باختباء القوات الخاصة في الساحة الخلفية من منزله، أثناء توجُّهه إلى منزل والده، حيث أوقفوه وضربوه على رأسه من الخلف حتى نزف.

وأكد أنه تلقّى ضربة أخرى على رأسه من الأمام، ثم أطلقوا عليه كلبًا بوليسيًّا نهش يديه الاثنتين، ما أدى إلى إصابته بجروح عميقة، مشيرًا إلى أنّ الكلب حاول نهش وجهه.

وأشار إلى أنه لم يستطع الوقوف بسبب دوران أصابه، وبعدها سحلوه لمسافة 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده، ثم أدخلوه إلى منزله جرًّا على الأرض، وأحضروا ابنته لتشخيصه والتعرف عليه، وقاموا بضربها هي ووالدتها، ثم جرّوه وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية، واستمروا بضربه وهو بداخلها ينزف.

وتابع السعدي أنه نُقل بعد ذلك إلى معسكر "دوتان" العسكري في جنين شمال الضفة، ثم حُوّل لمشفى "العفولة" في الداخل المحتل، حيث التقطوا له بعض الصور بعد انتزاع "رباط" كان يلفُّ رأسه.

وبيّن أنه مكث في المستشفى أربع ساعات، ومن ثم نُقل لمعسكر "سالم" في جنين، ووُضع في زنزانة لمدة ثلاث ساعات، وعند الساعة السابعة صباحًا قاموا بشبحه هو وصهره الأسير أشرف الجدع، وهما مُكبّلا اليدين والقدمين ومعصوبا العينين، لمدة تسع ساعات، رغم مرضه وآلامه الشديدة.

وجرى تحويله بعدها إلى سجن "عوفر" غرب رام الله، في رحلة معاناة استمرت لمدة ست ساعات عبر البوسطة (شاحنة حديدية لنقل الأسرى).

وأشار إلى أنه ما زال يعاني من دوار وصداع شديدين، ملازمين له حتى الآن،  بسبب الضربات التي تلقّاها على رأسه من جنود الاحتلال.

والأسير السعدي من مخيم جنين، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، واعتُقل سابقًا عدة مرات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف الحركة، إذ أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 أعوام.

ورعت مصر الأحد الماضي، اتفاق تهدئة بين حركة "الجهاد" الإسلامي والاحتلال، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن بنوده أن تعمل مصر على إطلاق سراح السعدي، والأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة.

المصدر / فلسطين أون لاين