وثّقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكًا نفّذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.
ورصدت اللجنة خلال تقريرها الدوري الصادر اليوم الإثنين، 18 عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و30 حالة قمع حريات، و28 حالة اختطاف، و42 حالة محاكمات تعسُّفية، فضلًا عن 37 حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.
وأوضحت أنه في الثاني والعشرين من يوليو جاءت محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الأسبق، عبر إطلاق النار عليه من قِبل مسلحين مجهولين في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، مما أدى لإصابته بقدميه بعدة رصاصات، ونقله للعلاج في مستشفى رفيديا، في مشهد أعاد للذاكرة عملية اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.
وأشارت اللجنة إلى أنّ محاولة الاغتيال جاءت بعد أسابيع معدودة من تعرض الشاعر لاعتداء من قِبل أمن جامعة النجاح السابق منتصف يونيو/حزيران الماضي، وتهديده بشكل مباشر عقب الاعتداء عليه.
وفي 26-7-2022 اعتقل جهاز المخابرات العامة مدير عام هيئة الرقابة الزراعية والأسير المحرر محمد الريماوي، من أمام مكان عمله في وزارة الزراعة بمدينة رام الله، بشكلٍ غير قانوني.
وأشار التقرير إلى إعلان الريماوي الإضراب عن الطعام منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، مما أدى لتدهور وضعه الصحي، كما قامت عناصر الأجهزة الأمنية بمنع زوجته من حضور محكمته وتم تعنيفها والصراخ عليها في أروقة المحكمة.
واعترضت أجهزة السلطة، وفي 30-7 -2022، موكب الشهيد أمجد أبو عليا في قرية المغير قضاء رام الله، واعتدت على المشاركين وقامت باعتقال مجموعة من عائلة وأقرباء الشهيد، بسبب رفعهم الرايات الخضراء، واضطروا للإفراج عنهم لاحقًا بعد ضغط شعبي واسع.
وحسب اللجنة، طالت انتهاكات السلطة عشرات الصحفيين والطلبة والأطباء والمعلمين والحقوقيين وغيرهم، بما يشمل مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني، وترتقي هذه الانتهاكات لتكون جرائم ممنهجة ضمن سياسة الإفلات من العقاب.
وشكّلت محافظة رام الله والبيرة الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع 101 انتهاكًا، تلاها محافظتا نابلس والخليل بواقع 75 و29 انتهاكًا لكلٍّ منهما على التوالي.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية حتى اليوم اعتقال أكثر من 27 مواطنًا على خلفية انتمائهم السياسي، معظمهم أسرى محررون.