قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إنّ حكومة الاحتلال الانتقالية تُسابق الزمن وتتوسع في المصادقة على مخططات استيطانية جديدة لتحقيق مصالح ومكاسب انتخابية.
وأضاف المكتب الوطني، في تقريره الأسبوعي، أمس، أنّ حكومة يائير لابيد ضمنت أنّ الإدارة الأميركية سوف تكتفي بالمعارضة اللفظية لنشاطات (إسرائيل) الاستيطانية، ولذلك سعت لمخططات استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلتين.
ورصد مصادقة لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية على مخطط بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، كانت حكومة لابيد الانتقالية أجّلت مناقشتها إلى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ"تل أبيب" والمنطقة منتصف الشهر الماضي، وستبني الوحدات الاستيطانية بين حي "تسور" الاستيطاني وكيبوتس "رمات راحيل" شرقي القدس.
وسلّط الضوء على شبح التمدد الاستيطاني لمحافظة رام الله في منطقة مستهدفة من الاحتلال والمستوطنين، وذلك بعدما نشرت سلطات الاحتلال إعلانًا في الثاني من الشهر الجاري صادر عن "المسؤول عن أملاك الحكومة وأملاك الغائبين في الضفة" يقضي بمنح صلاحية في التخطيط لأراضي تتبع بلدة كفر مالك شرق رام الله.
وتبلغ مساحة الأراضي المستهدفة في الإعلان 90 دونمًا في الحوض رقم 27 القطعة رقم 21، والحوض رقم 21 القطعة رقم 41، والتي اعتبرتها سلطات الاحتلال "أملاكًا حكومية"، وجاء في الإعلان أنّ سريان التخطيط في قطع الأراضي السابق ذكرها يبدأ خلال 30 يومًا من موعد نشر الإعلان.
وأوضح أنّ الأراضي المستهدفة بالإعلان الإسرائيلي محاذية لمحجر إسرائيلي في المنطقة يتبع لمستوطنة "كوخاف هشاهار" الواقعة إلى الجنوب منه، كانت قد تمت المصادقة عليه في عام 1994، وهذا المحجر أخذ بالتوسع في الأراضي الفلسطينية المجاورة له منذ بدء العمل به.
يشار إلى أنّ سلطات الاحتلال استولت على أراضي المحجر عام 2002 وتبلغ مساحتها نحو 421 دونمًا إضافية من الأراضي في الجهة الجنوبية للمحجر من خلال المخطط الاستيطاني رقم (1/23/52).
وفي محافظة نابلس، أقرت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء في مجلس إقليم بنيامين" خطة لبناء 650 وحدة استيطانية جديدة كحي استيطاني يحمل اسم "إليزار بيرتس" في مستوطنة "عيلي" على أراضي قرى الساوية واللبن الشرقية وقريوت في منتصف المسافة بين رام الله ونابلس، وسيتم نقله حاليًّا إلى "الإدارة المدنية الإسرائيلية" للإيداع والموافقة النهائية عليه.
وسلمت سلطات الاحتلال نحو 20 إخطارًا بالاستيلاء على ما يُقارب 170 دونمًا ووقف العمل في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس جرى استصلاح 90% منها في المنطقة الشرقية من البلدة، علمًا أنّ تلك الأراضي تضم غرفًا زراعية وآبار جمع مياه إضافة إلى أنها مزروعة بأشجار الزيتون.
وفي القدس المحتلة، رصد التقرير هدم قوات الاحتلال مخزنًا وموقفًا لعائلة أبو هدوان في حي وادي حلوة ببلدة سلوان تمهيدًا لمصادرة الموقع لاستكمال مخطط "مدينة داوود الاستيطانية"، أما المخازن فهي عبارة عن قوس أسفل جسر على مداخلها أسوار حجرية من الطوب والأبواب الحديدية تم هدمها بالكامل.
وتطرّق إلى استنأف "الصندوق القومي لـ(إسرائيل) – كاكال" إجراءات رصد ميزانية من أجل شراء أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية بعد أن جمّد في الماضي صفقات كهذه في أعقاب انتقادات حول شراء أراضٍ في الضفة.
ووثّق التقرير الأسبوعي سلسلة انتهاكات نفّذتها مجموعات المستوطنين بحقّ الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية.