تصدّرت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان، المقررة اليوم الثلاثاء، عناوين أبرز الصحف العالمية، وذلك وسط مزاعم بأنّ المسؤولة البارزة حصلت على الضوء الأخضر من الصين ومصادقة البنتاغون للمضي قُدمًا في رحلتها.
وناقشت الصحف تقارير من واشنطن تعتبر الزيارة ”مخاطرة بلا داع“، وذلك في خضم علاقات محتقنة بين الصين والولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما حذّرت الصحف من رد فعل الصين ”الانتقامي“ على الزيارة المزعومة.
وزعمت صحيفة ”بوليتيكو“ أنّ رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان المقررة اليوم الثلاثاء، ”تتخطى“ التهديدات العسكرية الصينية وتنهي بشكل حاسم أسابيع من الخلاف بين واشنطن وبكين حول ما إذا كان ينبغي عليها القيام بالرحلة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنّ محطة بيلوسي ”المثيرة للجدل“ في تايبيه، والتي من شأنها أن تجعلها أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي منذ عقود، تشير إلى أنّ وزارة الدفاع (البنتاغون) قد قلّلت بشكل كبير من تقييمها لتهديد عسكري صيني محتمل ضد المسؤولة البارزة.
وكانت الصين احتجّت على زيارة بيلوسي لتايوان وأصدرت تحذيرات قاسية بـ ”رد صارم“ وصل إلى التهديد بإسقاط طائرة بيلوسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لو جيان، أمس الإثنين، ”إنّ زيارتها لتايوان ستُشكّل تدخُّلا كبيرًا في الشؤون الداخلية للصين، وستؤدي إلى وضع خطير للغاية وعواقب وخيمة“.
وعلى الرغم من التهديدات الصينية، اعتبرت الصحيفة أنّ زيارة بيلوسي تشير إلى أنّ كلا الجانبين قد توصّلا إلى ”تسوية على مضض“ تسمح للمسؤولة الأمريكية بالمضي قُدمًا في رحلتها، مع التخفيف من احتمالية حدوث أخطاء في الحسابات في وقت تصاعدت فيه التوترات بين القوتين العُظميين.