أعرب والد الضابط الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة "هدار غولدين"، اليوم الإثنين، عن غضبه من قيادة جيش الاحتلال، وذلك قبيل انطلاق حملة واسعة للعائلة هذا الأسبوع لمطالبة الحكومة باستعادة الجنود الأسرى.
وأشار سمحا غولدين خلال استضافته عبر "القناة 14" العبرية، إلى أن حماس " تسيطر على حياتنا، كما أن قيادتنا تخاف منها، لذلك يتم التخفيف عن قطاع غزة دون إعادة جنودنا الأسرى لديها".
وقال غولدين: "من يعتقد في قيادة (إسرائيل) أنني لا أعرف الحقيقة فهو مخطىء، يبدو أن هناك قرارًا بعدم جلب المصابين من جنود الجيش الإسرائيلي خلال القتال".
وكشف والد الضابط عن معطيات وأسرار جديدة حول فقدان هدار قائلاً: "خلال عملية الجرف الصامد (العصف المأكول)، تم تنفيذ هجوم وفق إجراء هنيبعل (سياسة إسرائيلية بالحروب لمنع وقوع أسرى في يد العدو)، توقفت القوات الإسرائيلية مئات الأمتار فقط من مستشفى كان فيه هدار غولدين، وعلى مدار 38 ساعة كانوا في الجيش الإسرائيلي يعرفون أن هدار مصاب، لكنهم لم يخاطروا بالدخول إلى ذلك المستشفى" حسب قوله.
ونبه والد الضابط إلى أنه "كانت هناك معلومة استخباراتية دقيقة لدى الجيش الإسرائيلي، بأن النفق الذي نفذت منه حماس عملية الأسر، كان قريبًا من المستشفى".
ووصف سمحا وزير جيش الاحتلال بيني غانتس بـ "الكذاب"، بعدما قال له "بأنه لن يتم إعادة إعمار غزة قبل إعادة الجنود الأسرى، لكن تبين أن غانتس كذاب، فها هي غزة يتم إعادة إعمارها ولم يتم إعادة جنودنا".
ومن المقرر أن تبدأ عائلة الضابط الأسير، يوم غد الثلاثاء الساعة الخامسة مساءً مسيرة تستمر 3 أيام وصولًا إلى أقرب نقطة حدودية مع قطاع غزة.
وقال والد هدار، إن الهدف من المسيرة "إيصال رسالة للقيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية والأمنية، بأننا لا نخاف من حماس كما أنكم تخافون منها".
وتأسر "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" 4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، من بينهم هدار غولدين، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
ونشر الناطق باسم "كتائب القسام" يوم أمس تدوينة قال فيها إن أحد عناصر وحدة الظل استشهد في معركة "سيف القدس"، بينما كان يتولى حراسة اثنين من أسرى الاحتلال في غزة.