بقيت أنفاق محافظة رفح جنوب قطاع غزة تُخفي في جوفها سر اختفاء أحد ضباط جيش الاحتلال بعد إحدى المعارك التي خاضتها كتائب القسام خلال معركة العصف المأكول عام 2014، فمن هو الضابط هدار غولدن؟
ضابط إسرائيلي، من مواليد 18 فبراير 1991، ويحمل رتبة ملازم ثان، في لواء النخبة "جفعاتي" بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأحد أقرباء وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعلون.
الجندي الإسرائيلي أسرته كتائب القسام في صبيحة الأول من أغسطس عام 2014 بعد معركة شديدة خاضتها في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة بعمق 2 كيلومتر شرق رفح.
اقرأ المزيد: قائد "جفعاتي" يكشف تفاصيل أسر الضابط "هدار غولدن"
وذكرت القسام في تفاصيل العملية أنّ الاشتباك بدأ قرابة الساعة السابعة صباحًا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات الاحتلال ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحًا في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام الاحتلال بالبحث عن جنديٍّ مفقودٍ.
وخلال تلك الفترة أكد القسام أنه لا علم له بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه.
وكشفت كتائب القسام بعد عام من العملية بأنّ جيش الاحتلال سحب جثة أحد مجاهدي القسام الذي كان يرتدي زيًّا عسكريًّا مماثلًا للجيش الإسرائيلي، وهو الشهيد وليد مسعود، أحد أفراد المجموعة التي اشتبكت مع جنود العدو شرق رفح.
وأكدت الكتائب، أنّ الاحتلال سحب جثة الشهيد مسعود، على أنه الضابط الإسرائيلي "هدار غولدن" ولذلك تأخر ساعتين بالرد.
وأوضحت أنّ الاحتلال لا يجرؤ أن يخبر العالم عن سبب تأخره بالهجوم ساعتين بعد عملية الأسر، مشيرة إلى عدم دخول جنود الاحتلال للنفق المستعمل في العملية خلال معركة العصف المأكول.
وقالت الكتائب في ذلك الوقت، بأنّ الاتصال انقطع مع المجموعة التي شاركت في عملية رفح خلال الحرب وخلال العملية، مطالبةً العدو أن يخبر الإعلام وجمهوره ما حدث في رفح.
وإلى جانب غولدن، تملك القسام في قبضتها 3 من الجنود الإسرائيليين الأسرى وهم شاؤول آرون، وأبراهام منغستو، والجندي هشام السيد الذي نشرت القسام مشاهد مصورة حديثة له على سرير المرض وهو متصل بجهاز تنفس اصطناعي.
وتبقى وحدة الظل تُخفي في قبضتها تفاصيل وأسرار الصندوق الأسود حول مصير هدار وباقي الجنود لدى المقاومة، بعد الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار التي تم الإفراج بموجبها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًّا من سجون الاحتلال.